responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 60

زينب سلام اللّه عليها من «أنها نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها» [1] . و مثل ما ورد في زيارة الناحية المقدسة في وصف مخدّرات


[1] -البحار، للعلامة المجلسي: ج 10/ص 220، طبع أمين الضرب باختلاف يسير في العبارة، و يكفي في الاعتماد بهذا الخبر نقل المجلسي له عن بعض الكتب المعتبرة، و لهذا اعتمد سماحة شيخنا الإمام-دام ظله-عليه أيضا في المقام، فدع عنك ما يظهر من كلمات بعض من يدعي التتبع من المناقشة في هذا الخبر، فإنها مناقشة واهية لا وجه لها سوى الاستبعاد المحض الذي لا يعبأ به بعد ما عرفت من كلام سماحة الإمام-دام ظله-الوجه في فعل الصديقة الصغرى زينب سلام اللّه عليها.

و زينب الكبرى هي عقيلة بني هاشم، و هي الصديقة الصغرى، عالمة أهل البيت عليهم السّلام، و كريمة أمير المؤمنين عليه السّلام، و أمها الصديقة الكبرى سيدة نساء العالمين، و هي شريكة الحسين عليه السّلام في إبادة كبرياء الظالمين و إطفاء نائرة سلطتهم الجائرة، و لولاها لانقرضت سلالة العترة الطاهرة، و هي وحيدة عصرها في الصبر و الثبات و قوة الإيمان و التقوى و العفاف، و في الفصاحة كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السّلام، و أوصى أخيه إليها بجملة من وصاياه، و أنابها السجاد عليه السّلام نيابة خاصة في بيان الأحكام، و كان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السّلام من علم ينسب إلى زينب عليها السّلام تسترا على الإمام السجاد عليه السّلام.

و ذكرها علماء الرجال من الفريقين في كتبهم، و أفرد بعضهم في حقها مؤلفا خاصا ككتاب «السيدة زينب» ، و كتاب «زينب الكبرى» للعلامة النقدي رحمه اللّه، و كتاب «الطراز المذهب» بالفارسية لولد صاحب ناسخ التواريخ، و قد خلط مؤلفه فيه الصحيح بالسقيم، و لا ينبغي الاعتماد عليه من غير تثبّت و تحقيق. و صنّفت الدكتورة بنت الشاطئ كتاب «بطلة كربلاء زينب بنت الزهراء» و هو عدد 11 لسنة 1371 هـ من كتب الهلال التي هي سلسلة شهرية تصدر عن دار الهلال بالقاهرة، و كتاب «زينب عقيلة بني هاشم» ، و غير ذلك من المؤلفات الخاصة في حق هذه العقيلة التي هي في المقدمة بين الأتقياء المجاهدين و الطيبات و الطيبين من آل البيت النبوي الذين ضحّوا في سبيل الحق و العدالة و إصلاح زيغ البشرية، و احتملوا من المآسي ما كان له أثره الخالد و وقعه العظيم في التاريخ الإسلامي.

و في مدفنها و تأريخ وفاتها آراء و أقوال شتى لم أهتد إلى تحقيقها و التحري الدقيق فيها كي‌

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست