نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 74
بَحِيرة في (صر). بَحْراً في (قر). بَحْرِيَّة في (نش). بحَرَها في (حل). سورة البَحُوث في (عذ). بُحَيْرة في (رج).
الباء مع الخاء
[بخس]
: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- يَأْتِي على الناس زَمان يُسْتَحَلُّ فيه الربا بالبيع، و الخمرُ بالنبيذ، و البَخْس بالزّكاة، و السُّحْتُ بالهدية، و القَتْل بالموعظة.
المراد بالبَخْس المَكْس؛ لأن معنى كلّ واحد منهما النُّقْصان، يقال: بخسني حَقّي و مكَسَنيه؛ و قد روي في قوله:
* بَخْس درهم. و المعنى: أنه يؤخذ المكس باسم العُشْر يتأَول فيه معنى الزكاة، و هو ظُلْم.
و السُّحْت: أي الرّشْوَة في الحكم و الشهادات و الشفاعات و غيرها باسم الهديّة، و يقتل من لا تحل الشريعة قَتْله ليَتَّعظ به العامة.
[البخاع]
*: أتاكم أهل اليمن هم أَرَقُّ قُلُوباً وَ أَلْيَنُ أَفْئِدَةً و أَبْخَعُ طَاعَةً.
أي أبلغ طاعة. من بَخَع الذبيحة: إذا بالغ في ذَبْحِها؛ و هو أن يَقْطَعَ عَظْم رقَبتها و يبلغ بالذبح البِخَاع.
و البِخاع- بالباء: العِرْق الذي في الصُّلْب.
و النَّخْعُ دون ذلك؛ و هو أن يبلغ بالذبح النُّخَاع، و هو الخَيْط الأَبْيَض الذي يجري في الرَّقبة.
هذا أصله ثم كثُر حتى استُعْمِل في كلِّ مبالغةٍ، فقيل: بخعت له نُصْحي و جَهْدي و طاعتي. و الفعل ههنا مجعول لِلطَّاعة، كأنها هي التي بخعت؛ أي بالغت، و هذا من باب:
[3] (*) [البخاع]: و منه حديث عمر: فأصبحت يجنبني الناس و من لم يكن يبخع لنا بطاعة. و منه حديث عائشة في صفة عمر: بخع الأرض فقاءت أُكُلها. النهاية 1/ 102.