نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 393
جعلته ذئباً متفئِّلة فيه المَضاء و الْجُرْأة؛ ثم وصفت حالَ قُعوده و مشيِه في إبَّان الطُّفولة و الغَرارة و لم تقصد الذَّمّ.
[ذأن]
: حُذَيفة رضي اللّٰه عنه- قال لجُندُب بن عبد اللّٰه البَجَلِيّ: كيف تصنع إذا أتاك مثل الوَتِد أو مثل الذُّؤْنُون، قد أُتي القرآن من قبل أن يؤتى الإيمان، يَنْثُرُه نَثْرَ الدَّقَل فيقول:
اتَّبِعْنِي و لا أَتَّبعِك.
الذُّؤْنُون: نَبْت ضعيف طويل له رأس مُدَوَّر، و ربما أكلَه الأعراب؛ يقال: خرجوا يَتَذَءَنُون، قال الفرزدق:
عشية وُلِّيتم كأنَّ سُيُوفَكُمْ * * *ذَآنينُ في أَعْنَاقِكُمْ لم تُسَلَّلِ [1]
و هو فُعْلُول، من ذَأَنَه إذا حَقَّرَهُ و ضَعَّف شأنَه.
الدَّقَل: تمْر رَدِيء لا يَتَلاصَقُ، فإذا نُثِرَ تَفَرَّق و انفردتْ كلُّ تمرة عن أختها؛ يريد أنه يَهُذُّ القرآن هذّاً [2]، و المعنى: ما تصنع إذا أتاك رجل ضالّ و هو في نحافة جسمه كالوَتِد أو الذُّؤْنُون لكدِّه نفسه بالعبادة، يخدعك بذلك و يَسْتَتْبِعُك.
الذال مع الباء
[ذبح]
*: النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)- نهى عن ذبائح الجنّ.
كانوا إذا اشتروْا داراً و استخرجوا عَيْناً ذبحوا ذبيحةً مخافة أنْ تُصِيبَهم الجنّ؛ فأُضيفت الذَّبائح إلى الجنّ لذلك.
[ذبر]
*: أهل الجنَّة خمسة أصناف؛ منهم الذي لا ذَبْرَ له.
الذَّبْر: القراءة، و الزَّبْر: الكتابة في لغة هُذَيل، و لم يفرِّق سائرُ العرب بينهما.
[1] البيت في لسان العرب (ذأن)، و فيه «غداة توليتم» بدل «عشية وليتم».
[3] (*) [ذبح]: و منه في حديث القضاء: من ولِّي قاضياً فقد ذبح بغير سكين. و في حديث أم زرع: و أعطاني من كل ذابحةٍ زوجاً. و الحديث: كلُّ شيء في البحر مذبوحُ. و في حديث أبي الدرداء: ذَبْح الملحُ و الشمسُ و النينان. و منه الحديث: أنه كوى أسعد بن زرارة في حلقه من الذُّبَحة. و الحديث: أنه نهى عن التذبيح في الصلاة. النهاية 2/ 153، 154.
[4] (*) [ذبر]: و منه حديث معاذ: أما سمعه كان يَذْبُره عن رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم). و في حديث النجاشي: ما أحب أن لي ذَبْراً من ذهب. و في حديث ابن جدعان: أنا مُذَابِرٌ. النهاية 2/ 155.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 393