نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 368
في الحديث: لا يذكرون اللّهَ إلَّا دَسْماً.
أي قليلًا؛ من قولهم: دَسَم المطرُ الأرضَ إذا لم يبلغ أن يَبُلّ الثرى، و الدَّسِيم: القليل الذِّكْر.
دَسيعة ظلم، و تدسع في (رب). و دِسَاماً في (نش).
الدال مع الشين
[دشش]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- دعا قوماً من أصحاب الصُّفة إلى بيت عائشة، فقال: يا عائشة أطْعمينا. قال الراوي: فجاءت بِدَشِيشة، فأكلنا، ثم جاءت بحَيْسة مثل القَطَا فأكلنا، ثم جاءت بِعُس [عظيم] فشربنا، ثم انطلقنا إلى المسجد.
الدَّشِيشة كالجشيشة، و هي حَسْو يتخذ من بُرّ مرضوض.
العُسّ: القَدَح الضخم العظيم.
الدال مع العين
[دعب]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- كانت فيه دُعَابة.
الدُّعَابة كالفكاهة و المُزَاحة، مصدر دَعَب إذا مزح، و المُدَاعبة مفاعلةٌ منه.
و منه
قوله (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) لجابر بن عبد اللّٰه: أ بِكْراً تزوَّجْتَ أم ثيِّباً، قال: بل ثَيِّباً. قال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): فهلّا بِكْراً تُدَاعبُها و تُدَاعبك!
نصب بِكْراً بفعل مضمر معناه: فهلا تزوّجت بِكْراً.
[دعثر]
: لا تقتلوا أولادكم سراً، أنه ليُدْرِك الفارس فَيُدَعْثِرُه.
و هو من قولهم: دَعْثَرَ الحوْضَ؛ إذا هدَّمه. قال ذو الرمة:
* و الدُّعْثُور: الحوض المُتَثلِّم، و المراد النهي عن الغَيْل [2] و أنّ من سوء أثره في بدن المُغِيل، و إرخاءِ قواه، و إفسادِ مزاجه أن ذلك لا يزال ماثلًا فيه إلى أنْ يَكْتَهل و يبلغ مبلغ الرجل، فإذا أراد مقاواة قِرْنٍ في الحرب وَهَن عنه و انكسر. و سبَبُ وَهْنِه و انكساره الغَيْل.