responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 273

الحاء مع الميم

[حمد]

*: النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم- الحمد رَأْسُ الشُّكْر، ما شكر اللّهَ عبدٌ إلا بحمده.

الشكرُ لا يكونُ إلا على نِعْمة، و هو مُقَابلتها قولًا و عملًا و نيَّة، و ذلك أن يُثْنِي على المنعم بلِسانه، و يُدْئِب نفسه في الطاعة له، و يَعتقد أنه وليّ النعمة، و قد جمعها الشاعر في قوله:

أَفادَتكُم النعماءُ منِّي ثلاثة * * *يَدِي و لِسَاني و الضمِيرَ المحجَّبا

و هو من قولهم: شَكَرت الإِبل: إذا أصابت مَرْعى فغَزُرت عليه، و فرس شَكُور إذا عُلِف فسمن. و أما الحمدُ فهو المدح و الوصف بالجميل، و هو شُعْبة واحدة من شُعَب الشكر، و إنما كان رأْسه؛ لأن فيه إظهارَ النعم و النداء عليها و الإِشارة بها.

في كتابه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): أما بعد فإني أحمد إليك اللّٰه الذي لا إله إلا هو.

أي أنهي إليك أن اللّٰه محمود.

و منه‌

حديث ابن عباس رضي اللّٰه تعالى عنهما: إني أحمدُ إليكم غَسْلَ الإِحْلِيل.

معناه: أرضاه لكم و أُفْضِي إليكم بأنه فعل محمود مرضي.

[حم]

*: لقي (صلى اللّه عليه و سلم) العدوّ في بعض مَغَازِيه، فقال: «حم ... لٰا يُنْصَرُونَ».

و في حديث آخر: إن بُيِّتُّم الليلة فقولوا: «حم ... لٰا يُنْصَرُونَ».

قيل: إن حم من أسماء اللّٰه تعالى، و إن المعنى اللّهُم لا يُنصرون، و في هذا نظر؛ لأن حم ليس بمَذْكور في أسماء اللّٰه المعدودة، و لأن أسماءه تقدّست ما منها شي‌ء إلا و هو صِفَةٌ مُفْصحة عن ثناءٍ و تمجيد، و حم ليس إلا اسمي حرفين من حروف المُعْجم، فلا معنى تحْتَه يَصْلُح لأن يكونَ به بتلك المَثَابة، و لأنه لو كان اسماً كسائرِ الأسماء لوجب أن يكونَ في آخره إعرابٌ؛ لأنه عارٍ من عِلَل البناء؛ ألا ترى أن قاتلَ محمد بن طلحة بن عبيد اللّٰه لما جعله اسماً للسورة كيف أعربه، فقال:

يُذَكِّرُني حامِيمَ و الرُّمْحُ شَاجِرٌ * * *فَهَلَّا تَلَا حَامِيمَ قبل التَّقَدُّمِ [1]


[2] (*) [حمد]: و منه الحديث: لواء الحمد بيدي. و في حديث أم سلمة: حُماديات النساء غض الأطراف.

النهاية 1/ 437.

[3] (*) [حمم]: و منه في حديث الرجم: أنه مر بيهودي محمَّمٍ مجلود. و حديث لقمان بن عاد: خذي مني أخي ذا الحمة. و منه حديث قس: الوافد في الليل الأحم. و منه حديث الدجال: أخبروني عن حمة زُغَرَ. النهاية 1/ 444، 445.

[1] البيت من الطويل، و هو للأشتر النخعي في الاشتقاق ص 145، و لعدي بن حاتم الطائي في حماسة-

نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست