نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 182
الجيم مع الزاي
[جزأ]
*: النبي صلى اللّه تعالى عليه و آله و سلم- قال لأبي بُرْدَة بن نِيَار في الْجَذَعة التي أَمَره أن يُضَحِّي بها: و لا تَجْزِي عن أحدٍ بعدك.
أي لا تُؤَدِّي عنه الوَاجبَ و لا تَقْضِيه، من قوله تعالى: لٰا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً* [البقرة: 28]. و إنما وضع الجزاءَ موضعَ الأداء؛ لأن مُكافأة الصنيع كقضاءِ الحقّ.
[جزر]
*: أَمَر بإخْراج اليهود و النصارى من جزيرة العرب.
قال الأَصْمَعي: هي من أقصى عَدَنِ أَبَين إلى رِيفِ العراق في الطول. و أما العَرْضُ فمن جُدَّة و ما وَالاها مِنْ ساحل البَحْرِ إلى أطراف الشام. و قيل: ما بين حَفَر أبي موسى إلى أَقْصى اليمن في الطّول.
و أما العَرْض فما بين رَمْل يَبْرِين إلى مُنْقَطَع السَّماوَة.
و قيل: سُمِّيت جزيرة؛ لأن البحرين: بَحْرَ فارس و بَحْرَ الحبش، و الرَّافِدَايْنِ قد أحاطت بها.
[جزأ]
: قال عليّ رضي اللّٰه تعالى عنه في وصف دُخوله (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم):
كان دُخوله لنفسه، مَأذُونٌ له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزَّأَ دخوله ثلاثة أجزاء:
جزءاً للّه، و جزءاً لأهله، و جزءاً لنفسه. ثم جزَّأ جُزْأَهُ بينه و بين الناس، فيردُّ ذلك بالخاصَّة على العامّة، و لا يدَّخر عنهم شيئاً.
يريدُ أنَّ العامةَ كانت لا تَصِل إليه في منزله، و لكنه كان يُوَصِّل إليها حظَّها من ذلك الجزء بالخاصَّة التي تَصِل إليه فتُوصِله إلى العامَّة.
لنفسه: مِنْ صلة الدخول.
و مأْذون: خبر مبتدأ محذوف، و الجملة في موضع خبر كان؛ و يجوز أن يَسْتَتِرَ في كان ضميرُ الشَّأْن، و يرتفع الدخول بالابتداء و مأْذون خبره، و يجوز أن يكونَ لنفسه خبر كان، و مأذون خبر مبتدأ محذوف، و الجملةُ لا محلّ لها؛ لأنها بدل عن قوله كانَ دخولُه لنفسه.
[1] (*) [جزأ]: و منه الحديث: الرؤيا الصالحة جزءٌ من ستة و أربعين جزءاً من النبوة. و منه: أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أُتي بقناع جَزْء. النهاية 1/ 265، 266.
[2] (*) [جزر]: و منه الحديث: أنه بعث بعثاً فمرُّوا بأعرابي له غنم، فقالوا: أجزرنا. و منه حديث الضحية:
فإنما هي جزرة أطعمها أهلها. و في حديث الزكاة: لا تأخذوا من جزرات أموال الناس. و فيه: أنه نهى عن الصلاة في المجزرة و المقبرة. و منه حديث عمر: اتقوا هذه المجازر. و في حديث الضحية: لا أعطي منها شيئاً في جُزَارتها. و في حديث جابر: ما جزر عنه البحر فكل. و منه الحديث: إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب. النهاية 1/ 267، 268.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 182