نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 161
الجيم مع الباء
[جبه]
*: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- ليس في الجَبْهةِ، و لا في النُّخَّةِ، و لا في الكُسْعَة، صَدَقة.
الجبهة: الخَيْلُ، سمِّيت بذلك؛ لأنها خِيار البهائم، كما يُقال: وجه السِّلعة لخيارها، و وَجْه القوم و جبهتهم لسيّدهم.
و قال بعضهم: هي خِيار الخيل.
النَّخَّة و النُّخَّة: الرقيق، و قيل: البَقَر العوامل، و قيل: الإبل العوامل من النَّخِّ و هو السَّوْقُ الشديد.
الكُسْعَة: الحمير، من الكَسْع، و هو ضَرْب الأَدْبَار.
و منه:
اتَّبَع آثارَهم يكْسَعهم بالسَّيف.
أَخْرِجوا صدقاتكم، فإن اللّٰه تعالى قد أَرَاحكم من الْجَبْهَةِ و السَّجَّةِ و البَجَّةِ.
الجَبْهَة: المذَلَّة، من جَبَهه: إذا استقبله بالأذى.
و السَّجَّة: المَذْقَة من السَّجَاج، و هو اللَّبن المَذِيق.
و البَجَّة: [الدم] الفَصِيد، من البجِّ، و هو البطّ و الطَّعن غَيْرُ النافذ.
و المعنى: قد أنعم اللّٰه عليكم بالتخليص مِنْ مَذلّة الجاهلية و ضيقَتِها، و أعزّكم بالإسلام، و وسَّع لكم الرزق، و أَفَاء عليكم الأموالَ، فلا تُفَرِّطوا في أَداءِ الزَّكاة، فإنّ عِلَلكم مُزَاحة.
و قيل: هي أصنامٌ كانوا يَعْبُدُونَها.
و المعنى: تصدَّقوا شكراً على ما رزقكم اللّٰه من الإِسْلام و خَلْع الأَنْداد.
[جبر]
: حضرته امْرَأَةٌ فأَمَرها بأَمْرِ، فتأبَّتْ عليه، فقال: دَعُوها فإنها جَبَّارَةٌ.
هي العَاتِيَةُ المُتكَبِّرَةُ. و منه قيل للملك: جَبَّار و جبِّير لكبريائه.
و
في حديثِه: أنه ذَكَر الكافرَ في النار فقال: ضِرْسه مثل أُحُد، و كَثَافة جِلْدِه أربعون ذراعاً بذراع الجبَّار.
و هو من قول الناس: ذِرَاع الملك، و كان هذا ملكاً من ملوك الأعاجم تامّ الذِّراع.
[جبن]
: قال عمر بن عبد العزيز- زعمت المرأةُ الصالحةُ خَوْلَةُ بنتُ حكيم امرأةُ عثمان بن مظعون- أنّ رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) خرج ذات يوم و هو مُحْتَضِن أَحَدَ ابْنَيْ ابْنَتِه، و هو
[1] (*) [جبه]: و منه في حديث حد الزنا: أنه سأل اليهود عنه فقالوا: عليه التجبية: قال: ما التجبية؟ قالوا: أن تحمم وجوه الزانين، و يحملا على بعير أو حمار، و يخالف بين وجوههما. النهاية 1/ 237.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 161