نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 157
حرفان غَريبان ما جاءا إلا في حديث كَعْب. و قيل: نثطها: أثبتها، و النَّثْط و المثْط: غَمْزُك الشيء بيدك على الأرْضِ.
و
في بعض الحديث: كانت الأرض هِفًّا على الماءِ فَنَثَطَها اللّهُ بالجبال.
الهِفّ: القَلِق الذي لا يستقرّ، من قولهم: رجل هِفٌّ؛ أي خفيف، قال:
هِفٌّ خَفِيف قليل المال ليس له * * *إلا مُذَلَّقة أو وَفْضَة سَبَد
و منه سحابة هِفّ: لا ماء فيها. و شُهْدة هفٌّ لا عَسَل فيها.
[ثنية]
: سعيد رضي اللّٰه عنه- الشهداءُ ثَنِيَّة.
أي الذين استَثْناهم اللّٰه عن الصَّعْقة [الأولى] بقوله: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلّٰا مَنْ شٰاءَ اللّٰهُ [الزمر: 68]. يُقال: حلف يميناً ليست فيها ثَنِيَّة.
و عن الأصمعي: سألت ابنَ عمرَانَ القاضي عن رجل وقف وقْفاً و استثنى منه، فقال:
لا يجوز الوقف إذا كانت فيه ثنيَّة.
يُثنِيه عليه إثناء في (طر). أَثْناءَه في (سح). و طلّاع الثَّنايا في (ين). ثَنِيّته في (عص).
الثاء مع الواو
[ثور]
*: النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم- توضئوا مما غَيَّرتِ النارُ و لو من ثَوْرِ أَقِطٍ.
هو القِطْعَة منه؛ لأنَّ الشيء إذا قُطِع عن الشيء ثار عنه و زال.
و الأَقِط: مخيض يُطْبخ ثم يُتْرك حتى يَمْصل [1]. و المراد بالتَّوضُّؤ غَسْل اليدين.
كتب (صلى اللّٰه تعالى عليه و سلم) لأَهْل جُرَشَ بالحِمَى الذي أَحْماه لهم: لِلْفَرَسِ و الراحلةِ و المُثِيرَة، فمن رعاهُ من الناس فمالُهُ سُحْت.
المُثِيرة: البقرة التي تُثِير الأرضَ.
سُحْت: هَدَر، أي إنْ عَقَره عاقِر أهَدْرتُه، و الذي يلاقي بينه و بين السُّحْتِ المعروفِ أن الدَّم المُهْدَر مسحوت التَّبِعة، كما أنَّ الكَسْبَ الحرام مَسْحُوت البَرَكة.
[2] (*) [ثور]: و منه حديث عمرو بن معدي كرب: أتيت بني فلان فأتوني بثور و قوس و كعب. و منه الحديث:
صلَّوا العشاء إذا سقط ثور الشفق. و منه الحديث: فرأيت الماء يثور من بين أصابعه. و منه الحديث:
من أراد العلم فليثوّر القرآن. و منه حديث عبد اللّٰه: أثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين و الآخرين. النهاية 1/ 228، 229.
[1] مصل الأقط مصلًا و مصولًا: عمله، و مصل اللبن: وضعه في وعاء خوص ليقطر ماؤه.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 157