نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 148
[ثغر]
*: ابن عباس رضي اللّٰه عنهما- قال عمرو بن حُبْشيّ: كنت عنده، فجاءته امرأةٌ [مُحْرمة]، فقالت: أَشَرْتُ إلى أرانب فرمَاها الكَرِيُّ. فقال ابنُ عباس: يَحْكُمُ بِهِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْكُمْ. ثم قال له: أَفْتِنَا في دَابةٍ ترعى الشَّجر و تَشْرَب الماء في كَرِش لم تثَّغِر. فقلت:
تلك عندنا الفَطِيمة و التِّلْوَة و الجَذَعَة.
لم تَثَّغِرْ: لم تسقط أَسنانها، يقال: ثُغِر الصبيُّ فهو مَثْغور، و اتَّغر و اثّغر مثله.
و منه
حديث النَّخَعيّ: كانوا يحبون أن يعلِّموا الصبيَّ الصلاة إذا اثَّغَر- و روي: ثُغِر.
و
يحكى أن عبد الصمد بن عليّ بن عبد اللّٰه بن عباس لم يثَّغر قطّ، و أنه دخل قَبْره بأسنان الصّبا، و ما نفض له سنٌّ حتى فارق الدنيا مع ما بلغَ من العمر.
و يقال للنبات بعد السقوط: اتغارّ و اثغارّ أيضاً، و هما لُغتان في الافتعال من الثَّغر، و الأصل اثتغار، فإما أن تقلب الثاء تاء و هو المشهورُ في الاستعمال و القويّ في القياس، و إما أن تُقْلَب التاء ثاء. و مثل ذلك اتّار و اثّار، و اتّرد و اثَّرَد.
الفطيمة: المفطومة.
و التِّلْوَةُ: التي تَبِعَتْ أُمَّها، و الذَّكر: تِلْو.
و الجَذَعة: التي دخلت في السنة الثانية.
و المعنى أنه لما قال لها يحكم به ذَوَا عدل منكم، نصب نفسه و ابن حُبْشيّ حَكَمين، فسأله عن فِدْية بالصِّفة التي وصفها معتبراً لِلمماثلة من جهة الخلقة، لا من جهة القِيمة، فذكر له هذه الثلاثة، فأَوْجب عليها أحدها.
معاوية رضي اللّٰه تعالى عنه- في فتح قَيْسَارِيَّة و قد ثَغَرُوا منها ثَغرَةً [1]، فأخذ معاوية اللِّواء و مضى حتى ركزوا اللِّواء على الثّغْرَة، و قال: أنا عَنْبَسة.
أي ثَلَموا منها ثلمة.
عَنْبسة: الأسد، من العبوس و النون زائدة، و مثله عَنْسل [2] من العَسَلان.
سواء الثَّغرة في (نس).
الثاء مع الفاء
[ثفر]
: النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم- أَمَر المُسْتَحاضَة أَن تَسْتَثْفِر و تُلْجِم إذا غَلَبها سَيَلَانُ الدَّم.
[3] (*) [ثغر]: و منه حديث عمر؛ تستبق إلى ثغرة ثنية. و حديث أبي بكر و النسابة: أمكنت من سواء الثُّغرة.
و في حديث الضحاك: أنه ولد و هو مُثَّغِر. النهاية 1/ 213، 214.