نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 145
صعد المِنْبر فقرأَ البقرةَ و آل عمران، ففسَّرهما حرفاً حرفاً، و كان مِثَجًّا يسيل غَرْباً.
هو مِفْعَل من الثّجِّ: و هو السيل و الصبّ الغزير. شبّه فصاحته و غزارةَ منطقه بماءٍ يثج ثجًّا، و مثله قولهم: مِثَجٌّ للفرس الكثير الجَرْي، و هذا لبناء الآلات، فاستُعْمل فيمن يكثر منه الفعل كأنه آلة لذلك. و منه: رجل مِحْرب، و مِدْره، و مِصْقع؛ و فرس مِكَرّ مِفَرّ.
الغَرْب: ما سال بحدَّة و اتِّصَالٍ بغيرِ انقِطاع. قال لَبِيد:
و منه: قيل للدَّمع الكائن بهذه الصفة، و لعِرْقِ العَيْن الذي لا يَرْقَأ: غَرْب.
حلب به ثَجًّا، و لم تعبه ثُجْلَة في (بر) بِثَجِيجه في (قح). لا تَثْجُرُوا في (بس).
الثاء مع الدال
[ثدية]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- قال في ذي الثُّدَيَّةِ المقتول بالنَّهْروان: إنه مُثْدُون اليد- و روي مُثَدَّنُ، و مَوْدُون، و مُودَن، و مُوتَن، و مُخْدِّ.
الثُّدَيَّة: تصغير الثَّنْدُوَة، بتقدير حذْف الزائد الذي هو النون، لأنها من تركيب الثَّدْي، و انقلاب الياء فيها واواً لِضَمَّةِ ما قَبْلَها، و وزنها فَنعلة، و لم يضرّ لِظُهور الاشتقاق ارتكابُ الوَزْن الشاذّ، كما لم يضرّ في إنْقَحْل- و روي: ذو اليُدَيّة.
المَثْدُون و المُثَدّن: المُخْدَج، من قولهم: امرأة ثَدِنة؛ أي منقوصة الخلْق.
المَوْدُون و المُودَن: من وَدَن الشيء و أَوْدَنه، إذا نقَّصه و صغَّره. و منه: وَدَنه بالعصا:
إذا ضربه، و ودن الأديمَ: ليّنة بالبلّ، و المَعاني مُتقاربة.
و المُوتَن: من أَيتنَتِ المرأَةُ، إذا جاءت بوَلَدِها يَتْنا [2]. و قلبت الياء واواً لضمّ ما قبلها.
و روى ابن الأنباري: الوتن بمعنى اليَتن. و أوْتنت: أيْتنت.
الثاء مع الراء
[ثرو]
*: النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم- ما بعث اللّٰه نبيًّا بعد لوط إِلَّا في ثرْوَةٍ من قَوْمِه.
[2] اليتن: أي المولود الذي تخرج رجلاه قبل رأسه و يديه.
[3] (*) [ثرو]: و منه الحديث: أنه قال للعباس: يملك من ولدك بعدد الثريا. و منه حديث إسماعيل (عليه السلام): و قال لأخيه إسحاق (عليه السلام): إنك أثريت و أمشيت. و منه حديث أم زرع: و أراح عليَّ نَعَماً ثرياً. و حديث صلة الرحم: هي مثراة في المال منسأة في الأثر. النهاية 1/ 210.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 145