و قد استثقل سيبويه هذا البناء، و لم يذكر إلا قَرَماء [و] جَنَفَاء في اسمي موضعين.
و المعنى: إنك عملت على شَاكِلَة الأحرار الكرام في تفقّد المسلمين و مُواساتهم و القيام بما يُصلحهم و ينعشهم.
و ثَأْط في (حم). فرأب الثَّأْي في (سح). فيوتَر ثأركُم في (حب).
الثاء مع الباء
[ثبج]
*: النبيُّ (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- أَخْيَارُ أُمّتي أولها و آخرها، و بين ذلك ثَبَجٌ أَعْوج، ليس منك و لستَ منه.
أي وَسَطاً، يقال: ضرب ثَبَجه بالسيف، و مضى بثَبج من الليل: إذا مضى قريبٌ من نصفه. معنى قولهم: هو منِّي هو بَعْضي. و الغرضُ الدلَالةُ على شدّة الاتصال، و تمازج الأهواء، و اتحاد المذَاهب. و منه قوله تعالى: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي [إبراهيم: 36].
و قوله: ليس مِنك و لستَ منه، نفيٌ لهذه البعضية من الجانبين.
[ثبان]
: عمر رضي اللّٰه عنه- إذا مرَّ أحدُكم بحائط فلْيَأْكُلْ منه و لا يَتَّخِذْ ثِبَاناً- و روي:
خُبْنَة.
الثِّبان: ما تَحْمل فيه الشيءَ بين يديك من وعاءٍ. و قيل: هي جمع ثُبْنة، و هي الْحُجْزَة تتخِذها في إزارِك تجعلُ فيها الجَنى و غيره.
و الْخبنة: مثلها، يقال: ثبنُ الثوب و خَبَنه و كَبنه.
[ثبج]
: عبادة رضي اللّٰه عنه- يُوشك أن يُرَى الرَّجُلُ مِنْ ثَبَجِ المسلمينَ قرأ القرآن على لسانِ محمدٍ، فأعاده و أَبْدَأَه، لا يَحُورُ فيكم إلا كما يَحُورُ صَاحِبُ الحمار الميّت.
أي من أوساطهم و خِيَارهم.
على لسان محمد، أي على لغته، و كما كان يقرؤه بلا لحن و لا تحريف.
لا يَحُور: لا يرجع؛ أي لا يصير حالُه عندكم في كسادِ ما يتلُوه من كتاب اللّٰه إلا كحال من يَعْرِض حماراً ميِّتاً، فلا يَعِنّ له من يَشْتَرِيه منه.
[2] (*) [ثبج]: و منه كتابة لوائل: و أنطوا الثبجة. و منه حديث أم حرام: قوم يركبون ثبج البحر. و منه في حديث اللعان: إن جاءت به أُثيبج فهو لهلال. النهاية 1/ 206.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 143