نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 112
الباء مع الكاف
[بكت]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- أُتِي بشارب خمر، فقال: بكِّتُوه فبَكَّتُوه.
التَّبكيت: استقباله بما يكره من ذمٍّ و تقريع، و أن تقول له: يا فاسق؛ أَمَا اتَّقَيْتَ! أَمَا اسْتَحْيَيْتَ! و منه قيل للمرأة المِعْقَاب: مُبَكِّت؛ لأَنها كلما وضعت أُنثى استقبلت زوجَها بمكروه.
[بكأ]
*: نحن مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ [فينا] بَكْء.
أي قِلَّة كلام؛ مثل بَكْء الناقة أو الشاة، و هو قِلّة لبنها، يقال: بكَأت و بكُؤت بُكَاءَ و بكْأً و بُكُوءاً، فهي بَكِيء و بكِيئَةٌ.
و
في حديث عمر رضي اللّٰه عنه- إنه سأل جَيْشاً: هل يثبت لكم العدوّ قَدْرَ حَلْبِ شاةٍ بكيئةٍ؟ فقالوا: نعم، فقال: غَلّ القوم.
أي خانوا في القَوْل، و معناه يكذّبهم فيما زعموا من قلّة ثبات العدوِّ لهم.
[بكر]
*: عليّ (عليه السلام)- كانت ضرباته مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً [1].
الضَّرْبة المبتَكرة: هي التي ضُرِبت مرة واحدة و لم تُعَاوَدْ لشدّتها و إتيانها على نَفْس المضروب؛ شبِّهت بالجارية المبتَكرة و هي المفتضّة؛ لأنها التي بُنيَ عليهما مرّةً واحدة.
و العَوَان: التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَت إلى المُعَاوَدة؛ شُبِّهَتْ بالمرأة العَوَان و هي الثيّب. و منه: حرب عَوَان، و حاجة عَوَان، و يجوز أن يُراد أنه كان يوقعها على صفَةٍ في الشدّة لم يسبقه إلى مثلها أحدٌ من الأبطال.
[بكك]
*: مجاهد (رحمه اللّٰه تعالى)- من أسماءِ مكة بَكَّة، و هي أمّ رُحْم، و هي أمّ القُرَى، و هي كُوثَى، و هي الباسَّة- و روي النَّاسّة.
قيل: سمّيت بكّة لتباكّ الناسِ فيها؛ و هو ازدحامهم. و قيل: لأنها تبكّ أعناق الجبابرة و مَنْ أَلْحَد فيها بظلم؛ أي تدقّها.
[2] (*) [بكأ]: و منه الحديث: من منح منيحة لبن بكيئةً كانت أو غزيرة. النهاية 1/ 148.
[3] (*) [بكر]: و منه الحديث: لا تزال أمتي على سنتي ما بكَّروا في صلاة المغرب. و في الحديث: بكِّروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك العصر حبط عمله. و منه الحديث: لا تعلموا أبكار أولادكم كتب النصارى. و منه حديث المتعة: كأنها بكرة عيطاء. و منه حديث طهفة: و سقط الأُملوج من البكارة.