responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة    جلد : 1  صفحه : 38

ثم أرضعته أمّ كبشة: حليمة السّعديّة [1].


- بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي. انظر: «طبقات ابن سعد» (1/ 108)، و السيرة من «تاريخ الإسلام» للذهبي (45).

[1] و اختلف في إسلامها، و قال ابن القيم في «زاد المعاد» (1/ 83):

«و أرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، و كان شديد العداوة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌)، ثم أسلم عام الفتح، و حسن إسلامه، و كان معه حمزة مسترضعا في بني سعد بن بكر، فأرضعت أمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) يوما، و هو عند أمه حليمة، فكان حمزة رضيع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) من جهتين:

من جهة ثويبة، و من جهة السعدية». و كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أمّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) التي أرضعته، تحدّث: أنها خرجت من بلدها مع زوجها، و ابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر، تلتمس الرّضعاء، قالت: و ذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا، قالت: فخرجت على أتان لي قمراء، معنا شارف لنا، و اللّه ما تبضّ بقطرة، و ما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا من بكائه من الجوع، ما في ثديي ما يغنيه، و ما في شارفنا ما يغديه. قال ابن هشام: و يقال: يغذيه، و لكنا كنا نرجو الغيث و الفرج؛ فخرجت على أتاني تلك، فلقد أدمت بالركب، حتى شق ذلك عليهم ضعفا و عجفا، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا و قد عرض عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) فتأباه، إذا قيل لها: إنه يتيم، و ذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول: يتيم! و ما عسى أن تصنع أمه وجده! فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري، فلما أجمعنا الانطلاق، قلت لصاحبي: و اللّه! إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي و لم آخذ رضيعا، و اللّه! لأذهبن إلى ذلك اليتيم، فلآخذنه؛ قال:

لا عليك أن تفعلي، عسى اللّه أن يجعل لنا فيه بركة، قالت: فذهبت إليه فأخذته، و ما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره. قالت: فلما أخذته، رجعت به إلى رحلي، فلما وضعته في حجري، أقبل عليه ثدياي بما شاء-

نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست