ثم غزا (صلى اللّه عليه و سلم) غطفان إلى نجد لثنتى عشرة مضت من ربيع الأول فى أربعمائة و خمسين فارسا.
قال ابن إسحاق: فى صفر، و هى غزوة ذات آمر، و سماها الحاكم: غزوة أنمار.
و فيها أراد دعثور بن الحارث المحاربى: الفتك به (صلى اللّه عليه و سلم)، فمنعه اللّه منه، و وقع السيف من يده، فأخذه النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، فأسلم دعثور. و قيل: كان ذلك فى ذات الرقاع. و اللّه أعلم.
ثم رجع النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بعد غيبته إحدى عشرة ليلة، و لم يلق كيدا.
ثم سرية زيد بن حارثة: فى مائة راكب إلى القردة. و يقال: بألف- ماء من مياه نجد، بها مات زيد الخيل لهلال جمادى الآخرة. ذكرها ابن إسحاق قبل قتل ابن الأشرف- يعترض عيرا لقريش فيها صفوان بن أمية فأصابوها، فبلغ خمسة و عشرين ألف درهم و أسر فرات ابن حيان، فأسلم.
و تزوج (صلى اللّه عليه و سلم) حفصة بنت عمر رضى اللّه عنهما فى شعبان.
و قال ابن عبيدة: سنة اثنتين.
و يقال: بعد أحد؛ لأن زوجها خنيس بن حذافة شهد أحدا، و مات فى تلك الأيام من جراحه.
و تزوج (صلى اللّه عليه و سلم) زينب بنت خزيمة أم المساكين فى رمضان قبل أحد بشهر.
ثم غزوة أحد: جبل بالمدينة على أقل من فرسخ منها، به قبر هارون (عليه السلام).
و يقال له: ذو عينين، يوم السبت لسبع ليال خلون من شوال.
[1] انظر: (المغازى للواقدى 1/ 193، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 23، تاريخ الطبرى 2/ 487، سيرة ابن هشام 2/ 45، الكامل لابن الأثير 2/ 38، الاكتفا 2/ 78، دلائل النبوة 3/ 167، البداية و النهاية 4/ 2، النويرى 17/ 77، السيرة الحلبية 2/ 279، عيون الأثر 1/ 362).
[2] انظر: (المغازى للواقدى 1/ 197، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 24، تاريخ الطبرى 2/ 492، الاكتفا 2/ 81، سيرة ابن هشام 2/ 50، البداية و النهاية 4/ 5، السيرة النبوية الصحيحة 375).
[3] انظر: (المغازى للواقدى 1/ 199، طبقات ابن سعد 1/ 2/ 25، تاريخ الطبرى 2/ 499، الكامل 2/ 44، البداية و النهاية 4/ 9، الاكتفا 2/ 87، سيرة ابن هشام 2/ 60، دلائل للبيهقى 3/ 201، الأغانى 15/ 179- 207، السيرة الشامية 4/ 271، و المنتظم، لابن الجوزى 3/ 161- 172، السيرة النبوية الصحيحة 378).
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 389