حدثنا أبو الحسن الشعراني قال: حدثنا إبراهيم بن المولد قال: حدثنا عبد اللّه بن [أحمد بن‌] المستورد [ظ] [1] قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن سفيان بن إبراهيم [الحريري‌]، عن عبد المؤمن [بن القاسم‌]، عن الحارث بن المغيرة:

عن أبي جعفر [(عليه السّلام)‌] أنّه سمعه يقول: «علّم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أمير المؤمنين عليّا ألف كلمة، كلّ كلمة يفتح [منها] ألف كلمة».

أمّا الكرم في التجاوز و العفو عن إخوته بعد قدرته عليهم:

ف [يدلّنا عليه‌] قوله تعالى [حكاية] عنهم: قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَ إِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‌ [92- 91/ يوسف: 12].

فلمّا جمع اللّه تعالى بين يوسف/ 442/ و إخوته و ملكه عليهم بقدرته عفا عنهم‌

[303]- و للحديث مصادر و شواهد كثيرة جدّا أوردنا كثيرا منها في تعليق الحديث 34 من أربعين الحافظ الخزاعي ص 78 طبع 1، و في تعليق الحديث 1012 من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السّلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 483 طبع 2.

و قد رواه أيضا ابن عديّ في ترجمة حييّ بن عبد اللّه الصدوق، من كتاب الكامل: 1/ 300 ط 1 قال:

حدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة [الصدوق‌]، حدثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد اللّه المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي [عبد اللّه بن يزيد المعافري‌]، عن عبد اللّه بن عمرو [قال‌]:

إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال في مرضه: «ادعوا لي أخي» فدعي له أبو بكر، فأعرض عنه، ثمّ قال: «ادعوا لي أخي» فدعي له عثمان؟ فأعرض عنه، ثمّ دعي له عليّ [فجاءه‌] فستره بثوبه و أكبّ عليه، فلمّا خرج من عنده قيل له: ما قال [النبي لك‌]؟ قال:

«علّمني ألف باب كلّ باب يفتح ألف باب».

[1] كذا في ترجمة إسماعيل بن صبيح من تهذيب الكمال عند عدّ الرواة عنه، و كان في أصلي: «عبد اللّه بن المستعر». و لم أجد له ترجمة.