نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 496
خلا عليّ بن أبي طالب بالزبير يوم الجمل فقال [له]: أنشدك باللّه كيف سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و أنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان [و هو يخاطبك و يقول لك]: «لتقاتلنّه و أنت ظالم له، ثمّ لينصرنّ عليك». قال [الزبير]:
لا جرم لا أقاتلك/ 436/.
و أمّا الجمع بين الملك و العلم في كبره:
فإنّ يوسف (عليه السّلام) لمّا مات ملك مصر، أورثه اللّه ملكه و مكّن له في الأرض، يدعو النّاس إلى التوحيد و الإيمان، و ينهاهم عن عبادة الأوثان، حتّى أخذ الإسلام مصر و نواحيها، و كان يعلّمهم الشرائع و الأحكام، فاجتمع له الملك و العلم و النبوّة، و لذلك قال: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ الآية: [101/ يوسف: 12].
فكذلك المرتضى (رضوان اللّه عليه)، جمع اللّه له بين العلم و الملك في كبره [1] فمن علمه و حكمه ما ذكرناه/ 438/.
297- و منها قوله رضى اللّه عنه: «الناس على أربعة أصناف: جواد و بخيل و مسرف و مقتصد، فالجواد الّذي يعطي دنياه لآخرته، و المسرف يجعل نصيب آخرته لدنياه، و البخيل الّذي لا يعطي كلّ واحدة منهما نصيبه، و المقتصد الّذي يعطي كلّ واحدة منهما نصيبه».
298- و أيضا قال [(عليه السّلام)]: «إنّ من سعادة الرجل خمسة أشياء: أن يكون [له] زوجة موافقة [2] و أولاده أبرار، و إخوانه أتقياء، و جيرانه صالحين، و رزقه في بلده».
[1] أراد المصنّف من الملك، الملك الظاهري، و من الكبر، الكهولة أو الشيب.