نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 471
الدنيا] ثلاثة إكرام الضيف، و الصوم/ 414/ في الصيف، و الضرب بين يديك يا رسول اللّه بالسيف».
و أمّا البشارة بالولدين:
فإنّ إبراهيم (عليه السّلام) لمّا أسلم للّه و تبرّأ عن ما دون اللّه، شكر اللّه سعيه و رضي عنه [عمله و قوله و أجاب دعاءه حين] قال: وَ قالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ، رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ [فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ] [101- 99/ الصافات: 37] فبشّره [اللّه] بالغلام الحليم [و] الولد العليم، و أكرمه بإسحاق نبيّا من الصالحين [1].
فكذلك المرتضى (رضوان اللّه عليه) لمّا أسلم للّه و قام بنفسه بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه، شكر اللّه سعيه و رضي عنه و أكرمه/ 416/ بالسبطين الفاضلين أحدهما الحسين الشهيد بدل إسماعيل الذبيح، و الآخر الحسن السيّد المسموم بدل إسحاق الصالح، أو لا ترى أنّ أولاد إسحاق يعرفون بالصفرة فيقال [لهم]:
بنو الأصفر و بنات الأصفر و من اثار السمّ الصفرة.
و إن جعلت الغلام المبشّر به إسحاق، و كان بدل [ه] الحسن، فإنّ حلم الحسن و كرمه هواده! حملته على خلع نفسه من الأمر و تقليد غيره ذلك [2] و هو أولى به
النبي صلى اللّه عليه قال: «إنّما حبّب إليّ من دنياكم النساء و الطيب، و جعلت قرّة عيني في الصلاة».
[1] كما قال اللّه عزّ و جلّ في الآية 112 من سورة الصافّات: وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ.
[2] الظاهر أنّ المصنف يريد من هذا الكلام أنّ الإمام الحسن (عليه السّلام) لمّا لم يجد من ينصره للّه و في اللّه، لم يتوسّل للحفاظ على خلافته الظاهريّة بالمكر و الغدر و الخيانة و بذل أموال المسلمين لرؤساء العشائر و الفتّاكين- الّذين لا يدينون للّه بدين الحقّ- و وعده إيّاهم بنصبهم على بلاد
نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 471