نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 458
و أمّا الإهلاك:
فإنّ نوحا (عليه السّلام) كان/ 402/ سبب هلاك قومه بأن دعا عليهم فاستجيب له فيهم و أغرقوا برمّتهم.
فكذلك المرتضى (رضوان اللّه عليه) كان سبب هلاك القوم من بين محبّ مفرط أو مبغض مفتري [1].
[275]- أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا أبو سعيد الرازي قال:
حدثنا أبو الحسن الشعراني قال: حدثنا إبراهيم [بن] المولد قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفّان قال: حدثنا [عبد اللّه] بن نمير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرّم اللّه وجهه) قال: «يهلك فيّ رجلان محبّ مفرط و مبغض مفتري».
فشتّان بين رسولين أحدهما أهلك اللّه بدعوته عامّة البشر إلّا ثمانين نفسا كما ورد في الخبر، و الآخر هدى اللّه بدعوته الإنس و هدى به الجنّ [كما يدلّ عليه] قوله تعالى: وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ الآية: [29/ الأحقاف: 46] و قوله: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ الآيات:
[الأولى و تواليها من سورة الجنّ: 72].
و يدلّ عليه [أيضا] قوله [(صلى اللّه عليه و آله و سلم)]: «اللهمّ اهد قومي فإنّهم لا يعلمون».
[275]- تقدّم الحديث بهذا السند و بأسانيد أخر برقم 8- 5 في أوّل الكتاب، ص 18 من أصلي المخطوط.
[1] بل المرتضى (صلوات اللّه و سلامه عليه) بشراشر وجوده كان رحمة و لطفا و نجاة للبريّة و لكن سوء اختيار الغلاة و النواصب و الخوارج و ايثارهم الضلالة على الهدى أوقعهم في الهلاك، كما أنّ سوء اختيار الكفّار و استكبارهم عن قبول الحقّ أوقعهم في الخسار و الهلاك، لا الأنبياء المبعوثون لبثّ الرحمة و جلب السعادة إلى كافّة الخلائق.
نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 458