فتأمّلها رحمك اللّه بعين النصفة تعرف منزلته، و تعلم أنّه أوتي الحكمة و فصل الخطاب.
و منها كتاب كتبه [(عليه السّلام)] إلى ابن عبّاس بالبصرة
123- «أمّا بعد فإنّ المرء يسرّه درك ما لم يكن ليحرمه [1]، و يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، فليكن سرورك فيما قدّمت من أجر أو منطق، و ليكن أسفك فيما فرّطت فيه من ذلك [2]، و انظر ما فاتك من الدنيا فلا تكثر عليه جزعا، و ما نلت [منها] فلا تبغ به فرحا، و ليكن همّك لما بعد الموت [3] و السلام».
[1] كذا في المختار 22 من نهج البلاغة، و في أصلي: «فإنّ المزيز بدرك ...». و الظاهر أنّ الأصل كان: «فإنّ المرء يسرّ بدرك ...» فصحّف، و للكلام مصادر كثيرة جدّا.
[2] و في نهج البلاغة: «فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، و ليكن أسفك على ما فاتك منها ...».
[3] و في نهج البلاغة: «و ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا، و ما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا، و ليكن عمّك فيما بعد الموت».
نام کتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى نویسنده : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 218