في نور الأنوار أشدّ من فناء قوى النفس فيها بما لا نسبة بينهما؛ لأنّ النفس بما أنّها موجودة متعيّنة ذات ماهيّة و حدٍّ- و الماهيّة من ذاتها التباين و الغيريّة- تُصحّح الغيريّة و التباين مع قواها، و مع ذلك تكون النسبة إليهما حقيقيّة لأجل الحظّ الوجودي الذي لهما، فكيف بموجود بريء من جهات النقص و التعيّن، و منزّه عن الماهيّة و لوازمها، و مقدّس عن شوائب الكثرة و مصحّحات الغيريّة و التضادّ و التباين؟!
تأييدات نقليّة
و هي أكثر من أن يذكر، فالآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة مشحونة بذكر هذه اللطيفة الربّانيّة و الحقيقة الإلهيّة تصريحاً و تلويحاً، تنصيصاً و كناية.
[الآيات]
فمن الآيات- مضافاً إلى ما قدّمنا من قوله تعالى: «وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى»[1] و قوله تعالى: «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ*