responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 36

و في الصحيح: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ، لقيه أبو عبيدة بن الجراح و أصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال لابن عباس: أدع لي المهاجرين الأولين، قال: فدعوتهم، فاستشارهم، و أخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال له بعضهم: خرجت لأمر، فلا نرى أن ترجع عنه. و قال آخرون: معك بقية الناس، و أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فلا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال عمر: ارتفعوا عني، ثم قال:

ادع لي الأنصار، فدعوتهم له، فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، و اختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم له، فلم يختلف عليه منهم رجلان، قالوا: نرى أن ترجع بالناس و لا تقدمهم على هذا الوباء، فأذّن عمر في الناس إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح: يا أمير المؤمنين! أ فرارا من قدر اللّه تعالى؟ قال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم نفرّ من قدر اللّه تعالى إلى قدر اللّه تعالى، أ رأيت لو كان لك إبل فهبطت واديا له عدوتان، إحداهما- خصبة، و الأخرى، جدبة، أ لست إن رعيتها الخصبة رعيتها بقدر اللّه تعالى، و إن رعيتها الجدبة رعيتها بقدر اللّه تعالى؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف و كان متغيبا في بعض حاجاته، فقال: إن عندي في هذا علما، سمعت من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول:

«إذا كان بأرض و أنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه، و إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه» [1].

فصل في هديه في داء الاستسقاء و علاجه‌

في «الصحيحين»: من حديث أنس بن مالك، قال: «قدم رهط من عرينة و عكل على النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فاجتووا المدينة، فشكوا ذلك إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال: «لو


[1] أخرجه البخاري في الطب و مسلم في السلام. و «سرغ» موضع قرب الشام بين المغيشة و تبوك. قاموس.

و العدوة: بضم العين و كسرها جانب الوادي و حافتاه.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست