نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 269
السكر، و فيه معونة على القيء، و يدر البول، و يزيد في الباه. قال عفان بن مسلم الصفار: من مصّ قصب السكر بعد طعامه، لم يزل يومه أجمع في سرور، انتهى. و هو ينفع من خشونة الصدر و الحلق إذا شوي، و يولد رياحا دفعها بأن يقشر، و يغسل بماء حار. و السكر حار رطب على الأصح، و قيل: بارد.
و أجوده: الأبيض الشفاف الطّبرزد، و عتيقه ألطف من جديده، و إذا طبخ و نزعت رغوته، سكن العطش و السّعال، و هو يضر المعدة التي تتولد فيها الصفراء لاستحالته إليها، و دفع ضرره بماء الليمون أو النارنج، أو الرمان اللفان.
و بعض الناس يفضّله على العسل لقلة حرارته و لينه، و هذا تحامل منه على العسل، فإن منافع العسل أضعاف منافع السكر، و قد جعله اللّه شفاء و دواء، و إداما و حلاوة، و أين نفع السكر من منافع العسل: من تقوية المعدة، و تليين الطبع، و إحداد البصر، و جلاء ظلمته، و دفع الخوانيق بالغرغرة به، و إبرائه من الفالج اللّقوة، و من جميع العلل الباردة التي تحدث في جميع البدن من الرطوبات، فيجذبها من قعر البدن، و من جميع البدن، و حفظ صحته و تسمينه و تسخينه، و الزيادة في الباه، و التحليل الجلاء، و فتح أفواه العروق، و تنقية المعى، و إحدار الدّود، و منع التخم و غيره من العفن، و الأدم النافع، و موافقة من غلب عليه البلغم و المشايخ و أهل الأمزجة الباردة. و بالجملة: فلا شيء أنفع منه للبدن، و في العلاج و عجز الأدوية، و حفظ قواها، و تقوية المعدة إلى أضعاف هذه المنافع، فأين للسكّر مثل هذه المنافع و الخصائص أو قريب منها؟
حرف الكاف
كتاب للحمى: قال المروزي: بلغ أبا عبد اللّه أني حممت، فكتب لي من الحمّى رقعة فيها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، و باللّه، محمد رسول اللّه، قلنا: يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم، و أرادوا به كيدا، فجعلناهم الأخسرين، اللهم ربّ جبرائيل، و ميكائيل، و إسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك و قوتك و جبروتك، إله الحق آمين.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 269