نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 218
و أما ضرره: فانه يورث الشقيقة، و يصدع الرأس، و يولد أرياحا، و يظلم البصر، و كثرة أكله تورث النسيان، و يفسد العقل، و يغير رائحة الفم و النكهة، و يؤذي الجليس، و الملائكة، و اماتته طبخا تذهب بهذه المضرات منه.
و في السنن: أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أمر آكله و آكل الثوم أن يميتهما طبخا [1] و يذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه.
باذنجان: في الحديث الموضوع المختلق على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «الباذنجان لما أكل له» [2]، و هذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلا عن الأنبياء، و بعد: فهو نوعان: أبيض و أسود، و فيه خلاف، هل هو بارد أو حار؟
و الصحيح: أنه حار، و هو مولد للسوداء و البواسير، و السّدد و السرطان و الجذام، و يفسد اللون و يسوده، و يضر بنتن الفم، و الأبيض منه المستطيل عار من ذلك.
حرف التاء
تمر: ثبت في «الصحيح» عنه (صلى اللّه عليه و سلم): «من تصبّح بسبع تمرات». و في لفظ:
«من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سمّ و لا سحر» [3]. و ثبت عنه أنه قال: «بيت لا تمر فيه جياع أهله» [4] و ثبت عنه أكل التّمر بالزّبد بالخبز، و أكله مفردا.
و هو حار في الثانية، و هل هو رطب في الأولى، أو يابس فيها؟ على قولين.
و هو مقو للكبد، ملين للطبع، يزيد في الباه، و لا سيما مع حبّ الصّنوبر، و يبرئ من خشونة الحلق، و من لم يعتده كأهل البلاد الباردة فإنه يورث لهم السّدد، و يؤذي الأسنان، و يهيج الصّداع، و دفع ضرره باللوز و الخشخاش، و هو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب، و أكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع