responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96

احاديثهم قبل ان تعرض على الكتاب.

علاوة على اننا نلمس-في مواطن لا تحصى-تمسّكهم بالآيات القرآنية الشريفة و احتجاجهم بها. و من الطبيعي ان لا يكون ثمة معنى لمثل هذا الاحتجاج لو كان القرآن في نفسه مغلقا غامضا، و ان مقاصده هي تلك التي تعبّر عنها نصوص ائمة اهل البيت و بياناتهم.

نعم؛ انّ في القرآن مجملات من قبيل الاحكام الكلية كالصلاة و الصيام و الحج و غيره. و تفاصيل مثل هذه المجملات يحتاج الى بيان من خارج القرآن.

و من هذه الزاوية أعطيت الحجية لسنة النبي الاكرم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بموجب آيات قرآنية كثيرة، و أعطى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بدوره المقام نفسه لنصوص أهل بيته و جعل ما يصدر عنهم بمنزلة ما يصدر عنه.

بناء على هذه المقدمة أضحى الخبر المتواتر أو المحفوف بقرائن قطعية قابلة للوثوق في تفسير آية معينة، بمثابة آية في توضيح الآية المعنية.

هذا المنهج يقف في النقطة المقابلة للمنهج التفسيري الذي راج بين العلماء في صدر الاسلام. فالتفسير عند اولئك كان يعني أولا القراءة نفسها، و كان لا يتعدى في تفسير الآية، الرواية أو قول الصحابة و التابعين من أمثال مجاهد و قتادة و السدي و غيرهم، كما لم يكن بمقدوره ان يبتعد خطوة عن هذه الدائرة.

لقد جمد التفسير-في ذلك المنهج-عند نظريات الصحابة و التابعين حين رضي ان يتلقى اقوالهم كأخبار موقوفة لا يتجاوزها، و ذلك نظير النهج الذي ساد بين النصارى في تفسير التوراة و الإنجيل، عند ما انحصرت مهمة تفسير العهدين بالكنيسة طبقا لحكم أصدرته في هذا المفاد الكنيسة نفسها، بحيث لم يعد يحقّ‌

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست