نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 367
الامر و إزالة الموانع و العقبات. فسمّ-مثلا-الامام الحسن (عليه السلام) و قضى عليه، و وهب الاموال الكثيرة في سبيل تحقيق منيته.
160
و قد استطاع اخيرا عن طريق الألاعيب و الحيل ان يحقق غرضه. و بعد يزيد آل الامر الى مروان بن الحكم و البيت المرواني من بعده؛ هذا البيت الذي ارتكب من الفجائع ما ضبطته جميع سير المؤرخين في كتبهم.
35-زياد، ابن زياد، و الحجاج
ارتكب عمال بني امية و أمراؤهم؛ من نظير المغيرة و زياد و ابن زياد و الحجاج بن يوسف الثقفي جرائم فجيعة لم يكن لها نظير في التأريخ.
لقد كان زياد أول من سلّ سيفه و شرع بأخذ الناس على الظنّة و التهمة.
161
و لم يرعو زياد عن القتل و سفك الدماء، حتى بلغ من قتله في البصرة في ليلة واحدة سبعمائة انسان.
162
كانت لزيادة جرأة عظيمة في القتل و إهراق الدماء، حتى أنّ اهل الحجاز حين سمعوا أن معاوية همّ بتأمير زياد على الحجاز، اجتمعوا[باقتراح من عبد اللّه بن عمر]و اشتركوا في الدعاء، كي يخلصهم اللّه من ولاية زياد. و قد توفي زياد و لم ينل ولاية الحجاز.
163
[160] الكامل ج 3 ص 198-201؛ الامامة ج 1 ص 137-158؛ اليعقوبي ج 2 ص 203، 196؛ تأريخ الخلفاء ص 137؛ و مروج الذهب ج 3 ص 70.
[161] ابن ابي الحديد ج 4 ص 66-67؛ و اليعقوبي ج 2 ص 209.