responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 325

و أنّ الفضل بن العباس توجّه بكلامه الى قريش، بعد برهة من واقعة السقيفة-متهما ايّها بأنّها هي التي دبرت الامر-حيث قال: «يا معشر قريش، انه ما حقّت لكم الخلافة بالتمويه» .


100

و انّ المقداد توجّه هو الآخر حين تمخضت الشورى عن تسمية عثمان خليفة الى قريش متهما إياها بالكيد و التمويه، اذ قال: «و اعجبا لقريش!و دفعهم هذا الامر عن اهل بيت نبيّهم... ؛ و اللّه لقد زووها عن الهادي المهتدي، الطاهر النقي، و ما أرادوا اصلاحا للأمة و لا صوابا في المذهب، و لكنّهم آثروا الدنيا على الآخرة» .


101

نفهم من خلاصة ما ذكر، و من محصلة القرائن التي ضمّت الى الموضوع، ان الانصار لم يكن لهم دور، الاّ نفر منهم، و انّ قريشا كانت هي المدار.

و كان ملاذ قريش في الاحتياج على ما فعلوا، ان تذرعوا مرّة بصغر سنّ علي (عليه السلام) ، و قالوا مرة ان النبوة و الخلافة لا تجتمعان في مكان واحد؛ بينما حقيقة الامر هي تلك التي أفصح عنها عمر لابن عباس و هو يعبّر له عن موقف قريش من علي، بقوله: «و لكنّ قريشا لا تحتمله» .


102

و كان مما فعلوه أيضا، الاجتهاد مقابل نص الغدير، و ذكروا ان الصلاح فيما اختارت قريش لنفسها، فأصابت و وفقت، على حد تصريح عمر بذلك.


103

[100] اليعقوبي ج 2 ص 103؛ و ابن ابي الحديد ج 2 ص 8.

[101] اليعقوبي، ج 2 ص 140.

[102] اليعقوبي ج 2 ص 137.

[103] الكامل، ابن الاثير، ج 3 ص 24.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست