responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 193

الواقعية الى: مستقلة؛ و رابطة.

و الواقعية المستقلة هي واقعية الحق سبحانه. أما الواقعية الرابطة، فهي واقعيات العالم المحدودة. [1]

5- تنقسم الواقعية الخارجية الى قسمين: العلة و المعلول. و العلة هي الواقعية التي تهب الوجود. و المعلول هي «الواقعية» التي تكتسب الوجود و تتلقاه.

و لما كان ثبوت أية واقعية هو عين (ثبوت) ذاتها، بحيث يكون من المحال سلبها عن نفسها، فسيكون معنى ان المعلول يأخذ وجوده و يكتسب واقعيته من العلة؛ ان يكون المعلول واقعية رابطة غير مستقلة، لها تعلق بساحة استقلال العلة، من دون انفصال. و نسبة المعلول الى العلة-تمثيلا-هي كنسبة شعاع الشمس الى الشمس؛ و نسبة ظل الجسم الى الجسم.

6- تقبل الواقعيات الخارجية الانقسام الى قسمين: واجب و ممكن. و «الواجب» هو الذي يكون في نفسه غير قابل للبطلان و الفناء، مستقلا في واقعيته من دون ان يقبل الحاجة للارتباط بشي‌ء. أما «الممكن» فهو الذي يحتاج لتحقق استقلاله الوجودي الى التعلق بالاستقلال الوجودي لواقعية اخرى‌[بحكم تساوي طرفي العدم و الوجود بالنسبة إليه‌]من دون ان يكون له استقلال وجودي من نفسه.

و يجب ان نعلم ان نصوص الائمة (عليهم السلام) المشار إليها سابقا سلكت لاثبات الواجب، طريق افتقار الموجودات الممكنة أيضا؛ و من الطبيعي ان هذا الضرب من البحث يعدّ ابتدائيا الى حد ما.


[1] الواقعية في جميع هذه التقسيمات هي بمعنى الوجود، و حينئذ يكون معنى الواقعية المستقلة و الرابطة، مساوقا لقولنا: الوجود المستقل، و الوجود الرابط. [المترجم‌]

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست