responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 191

الواقعيات الاخرى.

و الحقيقة لا تنفي كمالها عن نفسها ابدا، لذا لا بدّ ان نقول بالضرورة: ان هناك واقعية ما فوق هذه الواقعيات، تلحق بها الحدود فتصيّرها محدودة.

اذن ثمة وجود، لواقعية في عالم الوجود، تنتهي إليها كل الواقعيات بحدودها و تستند إليها، بحيث ينسب الى ناحيتها كل بقاء و زوال و نقص و كمال.

(من الطبيعي ان البقاء و الزوال و الحياة، ستكسب معنى آخر بحسب هذا السير الفكري. فمعنى الموت و الزوال سيكون؛ ان كل واقعية لها اختصاص بداخل محيطها؛ من دون ان يكون لها ثمة طريق الى خارج محيطها. لا ان يعرض البطلان و الفناء على واقعية الوجود. فحوادث اليوم مثلا، ستكون ثابتة بهذا القيد و غير قابلة للبطلان و الانعدام. و خارج (هذا) اليوم، لا يكون اصلا، ظرفا لوجود حوادث اليوم، و ذلك بخلاف المعنى الذي يذهب للقول: ان واقعية معينة، تقبل الواقعية في هذا اليوم، ثم تفتقد إليها غدا.

و كذا الحال في البقاء و الدوام، فان معناهما سعة محيط واقعية ما؛ و ليس عروض واقعية بعد واقعية) .

هذه الواقعية التي تنتهي إليها كل الواقعيات المحدودة، و تستند إليها، لن تكون محدودة بحد، لانها المفيضة لكل حد و نهاية، و بالبداهة لا يكون لها حدّ؛ بل هي مطلقة عن كلّ حدّ، غنية عن اي ارتباط و افتقار الى الغير، بل لها استقلال مطلق.

يتضح مما مرّ ان فوق (ما وراء) كل الواقعيات المحدودة في عالم الوجود، واقعية مطلقة عن كل قيد و شرط، حرّة عن كل حد و نهاية، بحيث تكون لكل واقعية

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست