responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 127

بالالوهية و الخضوع الى عالم الغيب) و بين طريقة التصوّف. و من هذه الجهة يفسّر وجود المتصوّفة في جميع الطوائف الدينية في العالم، حتى بين البوذيين و البراهمة.

فلكل طائفة «تصورها» الذي توكل من خلاله زمام الوجود و أجزاء هذا العالم الفسيح بيد قدرة «غيبية» عالمة تكون ما فوق الطبيعة، و تتوجه لمقام الخالق بالعبادة و التعظيم.

و ثمة عدد من هؤلاء ينخرط في المجاهدات و الرياضات على أمل ان يقف على الأسرار المكنونة وراء حجاب الغيب. فيمتنع عن الملذات المادية و الشهوات النفسانية، ليتفرغ الى تخلية النفس و تجريدها.

هذا المسار الذي يعكسه سلوك هذه الفئة، هو التصوّف. و إن كان في كلّ طائفة يحمل على اسم خاص.

و من الطبيعي انّ هذا النهج عبّر عن نفسه في الاسلام أيضا حيثما ظهر و نما، حتى كانت ثمة مجموعة ملحوظة طوت هذا الطريق و سارت فيه من بين ابناء الكيانين السنّي و الشيعي.

و ما عليه الامر، انه يجب ان لا يدرج التصوّف كطريقة في إطار مذهب خاص بحيث يعدّ رديفا لسائر المذاهب. اي لا يقال انّ المذاهب السنية هي:

الأشاعرة، المعتزلة، و المتصوّفة و غير ذلك. و انما ينطوي كلّ مذهب من المذاهب الاسلامية على وجود الصوفي و غير الصوفي كما بيّنا.

اما التقسيم الحقيقي فهو ما سبق أن أشرنا إليه من ان نيل الواقعيات و بلوغ حقائق الوجود الذي دعت إليه الاديان، يمكن ان نتصوّر الوصول إليه بثلاثة طرق؛ هي:

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست