responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 101

الأولية (الابتدائية) في التفسير، فقنعوا بذلك من دون ان يتجشموا عناء تحمل آلام البحوث العميقة الدقيقة و معاناتها!

و القدر الثابت في التفسير، انه رغم وجود تفاسير نفيسة صنّفت في اطار المدرسة الشيعية، بل في اطار المدرسة الاسلامية عامة، الا انّ آثار الاذواق الخاصة للمفسرين في البحوث القرآنية، آلت الى أن لا تخرج-بقدر كاف حتى الآن-ذخائر و كنوز غير متناهية من معارف القرآن نحن في أمسّ ما نكون إليها لرفع الاحتياجات الواقعية. فنحن لم نبلغ حدّ الكفاية في التفسير بعد.

و في التاريخ، سبق أن ذكرنا انه تم التأكيد على تحليل و نقد وقائع الاسلام الداخلية، و قد قنعنا بذلك و لم نتجاوز تلك الحدود.

اما في الفلسفة فان أوّل ما يجب ان ننتبه إليه ان للشيعة استعدادا اكبر في التعاطي مع الفلسفة يتجاوز ما عليه الوضع لدى بقية المذاهب الاسلامية. و مرد هذا الاستعداد المميّز يعود من جهة الى ما تحلّى به الشيعة من حرية في التطلعات العقلية، و بحث حقائق المعارف بنهج تحليلي نقدي. و يفسّر من جهة ثانية بوفرة البحوث الفلسفية و عمقها في نصوص ائمتهم و بياناتهم.

على أرضية هذا الاستعداد نجد أنّ الفلسفة عند ما راجت بهذا القدر أو ذاك بين المسلمين، اثر ترجمة كتب الفلسفة اليونانية و غيرها الى العربية، تركت في نفوس الشيعة اثرا اعمق من الاثر الذي الذي تركته على البقية، و كان لها دور أوضح بالنسبة إليهم؛ و ذلك مع الاخذ بنظر الاعتبار خصوصية المسائل الفلسفية في كونها أرفع من مستوى الفهم العام.

ففي بداية الشوط لم يلق الاتجاه الاشراقي رواجا في دنيا الاسلام، اذ أقبل

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست