نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 1 صفحه : 21
الذهن ، وعلوّ الفهم حتى أنّه استغنى عن المعلّم في قراءته القرآن بقراءته جزء واحد من أجزائه .
مجالسه رياض مزهرة فيها الورد والريحان ، والنرجس والأقحوان ، فهي طوراً مباحث علمية ، وأُخرى دروس أخلاقية ، وآونة قصص تاريخية ، بل فيها كل ما يعجب المستفيد ، وهي على وجه الإطلاق عميمة الجدوى ، لا يشذّ عنها البرهان المقنع .
وللسيد المؤلّف ولوع عجيب باقتناء الكتب والمؤلّفات ، حتى أنّه ليفضل ابتياع الكتاب الواحد على أهمّ حاجيات المعاش الضرورية ، كما أنّه نقّاد خبير ، لا يفوته كتاب مجهول دون أن يستخرج اسم صاحبه المؤلّف ، ولقد تضم مكتبته اليوم ما ينيف على ألف مجلّد من نفائس الكتب ، وهي من كبرى المكتبات العراقية ويوجد في جملتها جمّ من المخطوطات العزيزة منها ما طُبع ومنها ما لم يطبع بعد .
وهكذا جمع الله في السيد المؤلّف فضيلة العلم والبيان ، وطلاقة الوجه واللسان ، فهو ثمرة تلك الشجرة التي لا ينتسب إليها إلاّ عالم أو فاضل ، فحقّاً لهم أن يصبحوا مصاديق قول القائل :
علماء أئمّة حكماء = يهتدي النجم باتباع هداها
الكاظميّة
مرتضى آل يس الكاظمي
نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 1 صفحه : 21