responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 94

و الترك و الروم و غيرهم لم يكن باعثه على ذلك إلاّ حبّ الإسلام و حبّ مذهب أهل البيت، فدخل في الإسلام و تشيّع عن رغبة و اعتقاد.

و إذا جاز أن يقال عن الفرس إنهم تشيّعوا كيدا للإسلام جاز أن يقال عن العرب إنهم خالفوا التشيّع كيدا للإسلام الّذي قهرهم و أخرجهم عن عبادة الأوثان، أو يقال إنّ الفرس خالفوا التشيّع كيدا للإسلام، فأدخلوا فيه ما يزعم الشيعة خروجه عن تعاليم الإسلام.

و لكن الحقيقة أن بعض الفرس دان بالتشيّع للسبب الّذي دان به غيرهم بالتشيّع، و بعضهم دان بالتسنن للسبب الّذي دان به غيرهم بالتسنن، سنّة اللّه في خلقه و هذه التأويلات و الاستنباطات لا تستند إلى مستند، و إنما ساقت إليها العداوة للشيعة و قصد التشنيع عليهم بكلّ طريق ليس إلاّ.

و قد نشر التشيّع في قم و أطرافها الأشعريون و هم عرب صميمون هاجروا إليها من الكوفة في عصر الحجّاج و غلبوا عليها و استوطنوها، و انتشر التشيّع في خراسان بعد خروج الرضا عليه السّلام إليها كما مرّ، ثم زاد انتشاره في عصر الملوك الصفوية الّذين نصروا التشيّع في إيران و هم سادة أشراف من نسل الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام و هم عرب صميمون لا يمكن أن يتعصبوا للأكاسرة، و الّذين يمكن في حقهم ذلك هم قدماء الفرس، و هؤلاء جلّهم كان على مذهب التسنن كما مرّ، فمن هم إذا الّذين دخلوا من الفرس في التشيّع لكيد الإسلام؟...

توهم صاحب حاضر العالم الإسلامي و المعلّق عليه‌

بعد كتابة ما مرّ عثرنا على كلام في كتاب حاضر العالم الإسلامي تأليف (لو ثروب تودارد) الأميركي، و تعريب عجاج نويهض، و تعليق الأمير شكيب أرسلان عليه، يناسب ما مرّ في الأمر السادس فأثبتناه هنا، و بعض ما اشتمل عليه و إن كنا قد أشرنا إليه في الأمر السادس المتقدم إلاّ أننا نذكره هنا ببيان أوسع، و قد علمنا من هذا الكلام أن الافتراءات على الشيعة لم تقتصر على أخصامهم من فرق المسلمين بل تجاوزتهم إلى غيرهم من الفرنج الّذين قلّدوا أخصام الشيعة من غير تحقيق و لا تمحيص. قال المعرب (ج 1 ص 8) في جملة كلام له ما ملخصه:

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست