responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 665

البحث الحادي عشر في الوزراء و الأمراء و القضاة و النقباء من الشيعة

الوزراء و الأمراء

أولهم: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام سيّد الشيعة و إمامها، وزير رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقد كان معنى الوزارة مستجمعا فيه لأنها من المؤازرة و هي المعاونة فإنه لم يزل مؤازرا له صلى اللّه عليه و آله و سلّم من مبدأ رسالته إلى حين وفاته، أول من أسلم معه، و بات على فراشه ليلة الهجرة، و أدّى أماناته، و حامى عنه و نصره في جميع حروبه، و قضى دينه و أنجز عداته و وصاياه، و قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي، و قال موسى عليه السّلام‌ وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي `هََارُونَ أَخِي `اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي `وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [طه: 31-34]و آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم بين نفسه و بين عليّ عليه السّلام لمّا آخى بين أصحابه شدّا لأواصر هذه الوزارة، و قال: عليّ منّي بمنزلة الصنو من الصنو، عليّ منّي بمنزلة الذراع من العضد، منبها على هذه الوزارة، و في ذلك يقول أبو تمام:

أخوه إذا عدّ الفخار و صهره # فما مثله أخ و ما مثله صهر

و شدّ به أزر النّبيّ محمّد # كما شدّ من موسى بهارونه الأزر [1]

و قال الصفي الحليّ:

أنت سرّ النبيّ و الصهر و ابن الـ # ـعمّ و الصنو و الأخ المستجاد

لو رأى مثلك النبيّ لآخا # ه و إلاّ فأخطأ الإنتقاد


[1] ديوان أبي تمام: 153 من قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست