نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 655
الدولة في طبقات الشعراء، أكثر شعره في أهل البيت و مدح سيف الدولة، و سلامة بن الحسين الموصلي.
بنو ورقاء
و من أمراء الشيعة بالشام بنو ورقاء كانوا عربا صميمين من بني شيبان و كانوا شيعة و بينهم و بين الحمدانيّين خلطة و مراسلة بالشعر لا سيّما أبو فراس، و هم مع بني حمدان عموما ممّن لهم فضل عظيم على الأدب العربي.
قال الثعالبي في اليتيمة [1] : لما جمع شعراء العصر من أهل الشام بين فصاحة البداوة و حلاوة الحضارة، و رزقوا ملوكا و أمراء مثل آل حمدان و بني ورقاء بقية العرب و المشغوفون بالأدب و المشهورون بالمجد و الكرم و الجمع بين آداب السيف و القلم، و ما منهم إلاّ أديب جواد يحبّ الشعر و ينقده و يثيب على الجيد منه فيجزل و يفضل، انبعثت قرائحهم في الإجادة فقادوا محاسن الكلام بألين زمام و أحسنوا و أبدعوا ما شاءوا.
و قال: و أخبرني جماعة من أصحاب الصاحب بن عبّاد: إنه كان يعجب بطريقتهم المثل التي هي طريقة البحتري في الجزالة و العذوبة، و يحرص على تحصيل الجدد من أشعارهم و يستمليها من الطارئين عليه من تلك البلاد حتى كسر دفترا ضخم الحجم عليها، و كان لا يفارق مجلسه يحاضر بما فيه في مخاطباته و يحلّه أو يورده كما هو في رسائله [2] .
و ألّفت نفائس الكتب العربية باسم أمراء الشيعة و وزرائهم، فألّف الصدوق عيون الأخبار باسم الصاحب بن عباد، و ألّف المرتضى الإنتصار لعميد الجيوش أبي عليّ الحسن ابن أستاذ هرمز وزير بهاء الدولة الديلمي، و في الذريعة [3] : أنه ألّفه للأمير الوزير عميد الدين، و لم نعثر على من لقبه عميد الدين من وزراء الشيعة في عصر المرتضى، و عميد الجيوش و إن لم يذكروا أنه ولي الوزارة بل