شاعرا، ولي النظر في ديوان البصرة ثم بواسط و الحلّة، و قلّد ديوان الإنشاء و النظر في ديوان المقاطعات، و قال ابن خلكان‌ [1] : انتهت إليه المعرفة بالكتابة و الإنشاء و الحساب، و خدم الديوان إلى أن توفي، و له الرسائل البليغة، و كان كثير العناية بالمعاني، أكثر من التسجيع، دفن بمشهد الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه السّلام (594 هـ) .

و عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الصاحب بهاء الدين ابن الأمير فخر الدين الأربلي صاحب كشف الغمة في معرفة الأئمة، في فوات الوفيات لابن شاكر [2] : المنشئ الكاتب البارع له شعر و ترسل، كتب لمتولي إربل ابن صلايا، ثم خدم ببغداد في ديوان الإنشاء أيام علاء الدين صاحب الديوان و فيه تشيّع، له مصنفات أدبية مثل المقامات الأربع و رسالة الطيف المشهورة (692 هـ) .

و علاء الدين عليّ بن المظفر الكندي المعروف بالوداعي، في فوات الوفيات‌ [3] : الأديب البارع المقري المحدّث الكاتب المنشئ كاتب الوداعي، و هو صاحب التذكرة الكندية الموقوفة بالسّميساطية في خمسين مجلدا بخطّه فيها عدّة فنون و كان شيعيّا (716 هـ) .

و من الكتّاب العامليّين المعاصرين الأحياء: الشيخ أحمد آل رضا العاملي النباطي، و الشيخ سليمان آل ظاهر العاملي النباطي من ذريّة الشهيد الثاني، و كثير يطول الكلام باستقصائهم.

كتب الرسائل للشيعة

منها: رسائل أحمد بن محمّد بن ثوابة، ذكرها ابن النديم‌ [4] عند ذكر الرسائل التي لم يجر ذكرها بذكر أربابها في الفن الثاني من المقالة الرابعة في

[1] وفيات الأعيان، ابن خلكان: 6/244-249 ترجمة رقم: (808) .

[2] فوات الوفيات، ابن شاكر الكتبي: 2/127.

[3] م. ن: 2/129.

[4] الفهرست، ابن النديم: 192.