نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 564
و هذه الروايات لا تنافي بينها لجواز وقوع كلّ ما فيها و كونه داعيا إلى وضع باب من النحو.
بطلان القول بأن أول من وضع النحو عبد الرحمن بن هرمز أو نصر بن عاصم
قال ابن النديم في الفهرست [1] : قال محمّد بن إسحق زعم أكثر العلماء أنّ النحو أخذ عن أبي الأسود الدؤلي و إن أبا الأسود أخذ ذلك عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و قال آخر: رسم النحو نصر بن عاصم الدؤلي و يقال اللّيثي، قرأت بخطّ أبي عبد اللّه بن مقلة، عن ثعلب، قال: روى ابن لهيعة، عن أبي النضر، قال: كان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربية.
و قال ابن الأنباري [2] في النزهة: زعم قوم أن أول من وضعه نصر بن عاصم، و الأول ليس بصحيح لأن عبد الرحمن أخذ عن أبي الأسود، و يقال عن ميمون الأقرن، و الصحيح: إن أول من وضع النحو عليّ بن أبي طالب، لأنّ الروايات كلّها تسند إلى أبي الأسود و أبو الأسود يسند إلى عليّ، فإنه روي عن أبي الأسود إنه سئل، فقيل له: من أين لك هذا النحو؟فقال: لفقت حدوده من عليّ بن أبي طالب، و أخذ عن أبي الأسود عنبسة الفيل، و ميمون الأقرن، و نصر بن عاصم، و عبد الرحمن بن هرمز، و يحيى بن يعمر.
و قال ابن النديم [3] : قال بعض العلماء: إنّ نصر بن عاصم أخذ عن أبي الأسود، و في بغية الوعاة [4] عن أبي الأسود، و في بغية الوعاة، عن ياقوت قال:
كان نصر يسند إلى أبي الأسود في القرآن و النحو.
و يحكى عن أبي الأنباري في خطبة شرح كتاب سيبويه إنه ذكر: أن قراءة إن