الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو يعدّ في النحويّين لأنه أول من عمل كتابا في النحو بعد عليّ بن أبي طالب.

و قال ابن حجر في الإصابة [1] : قال أبو عليّ القالي، حدّثنا أبو إسحق الزّجاج، حدّثنا أبو العباس المبرّد، قال: أول من وضع العربية و نقط المصاحف أبو الأسود، و قد سئل أبو الأسود عمّن نهج له الطريق، فقال: تلقيته عن عليّ بن أبي طالب.

و قال ابن الأنباري في نزهة الألباء [2] : قال أبو عبيدة معمّر بن المثنى و غيره: أخذ أبو الأسود الدؤلي النحو عن عليّ بن أبي طالب، قال: و حكى أبو حاتم السجستاني: أخذ أبو الأسود النحو عن عليّ بن أبي طالب، ثم قال ابن الأنباري: و قرأ أبو الأسود على عليّ، فكان أستاذه في القراءة و النحو.

و عن محاضرات الراغب‌ [3] عند ذكره لأبي الأسود: هو أول من نقّط المصحف و أسس أساس النحو بإرشاد عليّ عليه السّلام و كان شيعيا.

و عن اليافعي في مرآة الجنان‌ [4] : ظالم بن عمرو أبو الأسود من سادات التابعين و أعيانهم، و هو أول من دوّن علم النحو بإرشاد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

و روى السيّد المرتضى في كتاب الفصول المختارة من كتاب العيون و المحاسن و كتاب المجالس كلاهما للمفيد [5] ، قال أخبرني الشيخ أدام اللّه عزّه (يعني المفيد) مرسلا عن محمّد بن سلاّم الجمحي: أن أبا الأسود الدؤلي دخل على أمير المؤمنين عليه السّلام فرمى إليه رقعة فيها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الكلام ثلاثة أشياء إسم و فعل و حرف جاء لمعنى، فالإسم ما أنبأ عن المسمّى، و الفعل ما

[1] الإصابة، ابن حجر: في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام:

[2] نزهة الألبا، ابن الأنباري: 1/347.

[3] المحاضرات، الراغب الأصبهاني: 2/447.

[4] مرآة الجنان، اليافعي: 2/117.

[5] الفصول المختارة، المفيد: 91، الجزء الثاني ضمن سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.