عن درست بن أبي منصور، عن بريد بن معاوية، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: ليس على خلقه أن يعرفوا، و للخلق على اللّه أن يعرّفهم، و للّه على الخلق إذا عرّفهم أن يقبلوا، إلى غير ذلك.

و ممّا ورد عن الباقر و الصادق عليهما السّلام في أصالة الحلّ في المشتبه مع عدم العلم‌

ما رواه الصدوق‌ [1] و الشيخ الطوسي‌ [2] بإسنادهما عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كلّ شي‌ء فيه حلال و حرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه.

و روى الكليني‌ [3] عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي أيوب، عن عبد اللّه بن سنان، عن عبد اللّه بن سليمان، قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام عن الجبن؟فقال: سأخبرك عن الجبن و غيره كلّ ما كان فيه حلال و حرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه.

و عن أحمد [4] بن محمّد الكوفي، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن محمّد ابن الوليد، عن أبان بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن سليمان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في الجبن، قال: كلّ شي‌ء لك حلال حتى يجيئك شاهدان يشهدان أن فيه ميتة.

و عن عليّ‌ [5] بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال، سمعته يقول: كلّ شي‌ء هو لك حلال حتى تعلم الحرام بعينه فتدعه من قبل نفسك، و ذلك مثل الثوب يكون عليك قد اشتريته و هو سرقة أو المملوك يكون عندك و لعله حرّ قد باع نفسه أو خدع فبيع قهرا أو امرأة تحتك

[1] من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 3/341.

[2] التهذيب، الشيخ الطوسي: 9/79.

[3] الكافي، الكليني: 6/339.

[4] م. ن.

[5] م. ن.