نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 345
و قال أبوه عبيد اللّه بن خاقان من وزراء المعتمد [1] : لو زالت الخلافة عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره في فضله و عفافه و هديه و صيانة نفسه و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه (و الفضل ما شهدت به الأعداء) .
و قد روي عنه من أنواع العلوم و من المواعظ و الحكم و الآداب و غيرها ما ملأ بطون الدفاتر، و نسب إليه كتاب في تفسير القرآن، و له رسالة المنقبة و غيرها كما يأتي في سيرته.
و في مناقب ابن شهراشوب [2] عن كتاب التبديل ما حاصله: إنّ إسحق الكندي فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن، فقال الإمام الحسن العسكري لبعض تلاميذه: قل له حضرتني مسألة أسألك عنها: إن هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم به غير المعاني التي قد ظننت أنك ذهبت إليها؟فسيقول لك: إنه من الجائز لأنه رجل يفهم، فقل له: فما يدريك لعلّه قد أراد غير الّذي ذهبت أنت إليه؟فقال له التلميذ ذلك، فقال: أعد عليّ، فأعاد عليه ففكر في نفسه و رأى ذلك محتملا في اللّغة، فقال: أقسمت عليك من أين لك هذا؟قال: شيء عرض بقلبي، قال: كلا ما مثلك من اهتدى لهذا، فعرّفني من أين لك هذا؟فقال: أمرني به أبو محمّد، فقال: الآن جئت به و ما كان ليخرج مثل هذا إلاّ من ذلك البيت، و أحرق جميع ما كان ألفه.
و روى عنه عدة من العلماء و الثقات، ففي أنساب السمعاني [3] : إن أبا محمّد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ كتب بمكّة عن إمام أهل البيت أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرضا.
و في مناقب ابن شهراشوب [4] : من ثقاته عليّ بن جعفر قيّم لأبي الحسن، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و داود بن أبي يزيد النيسابوري، و محمّد بن