نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 325
و مصحف فاطمة عليهم السّلام
تكرر ذكره في أخبار أهل البيت عليهم السّلام، فعن الإرشاد [1] و الإحتجاج [2] في حديث: كان الصادق عليه السّلام يقول: و إن عندنا الجفر الأحمر و الجفر الأبيض و مصحف فاطمة... (الحديث) .
و روى محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات [3] عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: عندي الجفر الأبيض-إلى أن قال-و مصحف فاطمة عليها السّلام ما أزعم أن فيه قرآنا، البصائر [4] : بسنده عن عليّ بن الحسين، عن الصادق عليه السّلام في حديث قال: و عندنا مصحف فاطمة، أما و اللّه ما فيه حرف من القرآن، و لكنه إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خطّ عليّ عليه السّلام.
و لا يخفى أنه تكرّر نفي أن يكون فيه شيء من القرآن، و الظاهر أنه لكون تسميته بمصحف فاطمة يوهم أنه أحد نسخ المصاحف الشريفة فنفى هذا الإيهام، و في بعض الأحاديث أن فيه وصيتها و لعلّها أحد محتوياته، ثم أن بعضها دال على أنه من إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خطّ عليّ عليه السّلام.
و الظاهر أنّ مصحف فاطمة هو المراد بكتاب فاطمة الوارد في بعض الأخبار، روى الكليني في الكافي [5] عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن راشد، عن عليّ بن إسماعيل الميثمي، عن حبيب الخثعمي، قال: كتب أبو جعفر المنصور إلى محمّد بن خالد و كان عامله على المدينة: أن يسأل أهل المدينة عن الخمسة في الزكاة من المائتين كيف صارت وزن سبعة، و لم يكن هذا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمره أن يسأل فيمن يسأل