ثم ذكر ما لفظه ماض و معناه مستقبل، و ذكر آيات العزائم و الرخص و الإحتجاج على الملحدين، و الردّ على عبدة الأصنام و الثنوية و الزنادقة و الدهرية و غير ذلك مما فصّله.
3-من مؤلفات أمير المؤمنين عليه السّلام الجامعة، و هي كتاب طوله سبعون ذراعا من إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خط عليّ عليه السّلام مكتوب على الجلد المسمّى بالرق، و كان غالب الكتابة عليه في ذلك العصر لقلّة الورق في عرض الجلد جمعت الجلود بعضها إلى بعض حتى بلغ طولها سبعين ذراعا بذراع اليد الّذي هو من المرفق إلى رؤوس الأصابع، و عدّها من مؤلفات عليّ عليه السّلام باعتبار أنه كتبها و رتبها من قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إملائه.
و هي أول كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تكرّر ذكرها في أخبار الأئمة عموما و أخبار المواريث خصوصا، و كانت عند الإمام أبي جعفر محمّد الباقر و ابنه الإمام أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليهما السّلام رآها عندهما ثقات أصحابهما، و توارثها الأئمة من بعدهم، و الظاهر أنها هي المعبّر عنها في جملة من الأخبار الآتية بكتاب عليّ عليه السّلام و بالكتاب الّذي بإملاء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خطّ عليّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بكتاب عليّ عليه السّلام الّذي هو سبعون ذراعا، و بالصحيفة التي طولها سبعون ذراعا، و بالصحيفة التي فيها ما يحتاج إليه حتى إرش الخدش و بالصحيفة العتيقة من صحف عليّ عليه السّلام و شبه ذلك.
فممن رأى الجامعة عند الباقر عليه السّلام سويد بن أيوب، و أبو بصير، روى
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 308