responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 300

من الشيعة و هو بأيديهم بل هو بالحيلة على تقريبه من الحقيقة صار أبعد منها، لا يصدّق الرافعي بهذا و يقول في حاشية كتابه المذكور: إنّ لبعض المحققين من مشايخ الصوفية دقائق في التفسير لا تتفق لغيرهم لسمّو أرواحهم و نور بواطنهم، و منهم كان الإمام السّلطان الحنفي صاحب المقام المشهور في القاهرة سمعه يوما شيخ الإسلام البلقيني يفسر آية، فقال: لقد طالعت أربعين تفسيرا فما وجدت فيها شيئا من تلك الدقائق.

و حكى الرافعي في حاشية كتابه المذكور [1] عن بعض العلماء أنه استخرج من القرآن الكريم أن قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ إِلى‌ََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ اَلظِّلَّ وَ لَوْ شََاءَ لَجَعَلَهُ سََاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا اَلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً [الفرقان: 45]إشارة إلى التصوير الشمسي، و إن قوله تعالى: ثُمَّ اِسْتَوى‌ََ إِلَى اَلسَّمََاءِ وَ هِيَ دُخََانٌ [فصلت: 11]إشارة إلى أن مادّة الكون هي الأثير، و إن قوله تعالى في السّماوات و الأرض: كََانَتََا رَتْقاً فَفَتَقْنََاهُمََا [الأنبياء: 30]إشارة إلى أن الأرض انفتقت من النظام الشمسي، و أن قوله تعالى: وَ جَعَلْنََا مِنَ اَلْمََاءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍّ [الأنبياء: 30]إشارة إلى أن للجمادات حياة قائمة بماء التبلور، و أن قوله: فَأَخْرَجْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْ نَبََاتٍ شَتََّى [طه: 53]دال على تلاقح النبات إلى غير ذلك، و هذا ليس ببعيد عمّا حواه القرآن من العلوم، و إن فيه تبيان كلّ شي‌ء، و لكن من يصدق بذلك كيف يعظم عليه أن يصدق بأن عليّا أمير المؤمنين أملى ستين نوعا من علوم القرآن...

و قد رأينا من المناسب أن نذكر هنا سندنا إلى هذا الكتاب الّذي نرويه به إجازة عن مشايخنا المتصل إلى أهل بيت النبوّة عليهم السّلام و نورد نبذا منه و إن طال الكلام و خالف ما نتوخّاه في هذه المقدمة من الاختصار، فنقول:

لنا عدّة طرق إلى ابن عقدة راوي هذا الكتاب بسنده إلى الإمام جعفر الصادق الّذي أسنده إلى أمير المؤمنين عليهما السّلام نذكر منها هنا طريقا واحدا لاتصال السند به.


[1] إعجاز القرآن، الرافعي: 126، ظ: الهامش.

غ

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست