responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 262

و اختلق كلّ قبيح ألصقه برجال لا يدين الإسلام لغيرهم في انتشاره، و أورد فيه من الشعر لإثبات أباطيله ما هو سبّة على قائله و ناقله على وجه الدهر.

و نقول: الأستاذ رئيس المجمع مشغوف بحبّ الأمويّين و نشر فضائلهم و مدائحهم، و لسنا نريد تحويله عن عقيدته هذه، فالإنسان في هذه الحياة يختار ما يشاء إذا لم يكن له رادع من نفسه، و مجنون ليلى لا يرجع عن حبّها و لو كانت سوداء غير ذات منظر حسن، و لكننا نلومه على حمله الناس على حبّهم و على أن يروا مقابحهم محاسن، فهو ينتقد صاحب كتاب عصر المأمون على ذكره الأمويّين بصورة باهتة، و لكنه لم يتعرض لأعمالهم الفظيعة في الإسلام و لم يعتذر عنها ليجعلها منيرة وضّاءة، و هل باستطاعة غيره أن يبدي لها عذرا، و نلومه على رمي شيعة أهل البيت و محبّيهم بالعظائم بغير حجّة و لا برهان كما سيتضح لك من جواباتنا عمّا جاء في المجلة.

المسعودي‌

صاحب مروج الذهب و ما نظن الأستاذ اطّلع على غيره من مؤلفاته، قد ملأت شهرته الخافقين، و كتابه مروج الذهب مرجع كلّ مؤلف و ناقل من السنيّين أكثر من الشيعيّين؛ ذلك لأنه لم يتحزّب في كتابه لفريق دون فريق، و هو ينافي قول الأستاذ إنه: لم يرض الفريقين، و كيف يقال إنه لم يرض الفريقين و لم يبق مؤلف و لا مؤرخ من الفريقين لم ينقل أقواله و يعتمد على نقله، و كتابه كتاب تاريخ لا كتاب مذاهب و آراء، فكيف كان لشيعيته مدخل كبير في آرائه، و لم يذكر ذلك الأستاذ إلاّ ليربط به قوله: و من جوزوا الكذب على مخالفيهم... الخ، الّذين لا ربط بينهما و هل رأى الأستاذ في كتاب المسعودي أو غيره من كتب الشيعة إنها تجوّز الكذب على مخالفيها، سبحانك اللّهم هذا بهتان عظيم، و فقهاؤنا جميعا يجعلون الكذب من الكبائر الناقضة للعدالة سواء أكان على المخالف أو الموافق، و كتبنا في الفقه و الحديث و الأخلاق المنتشرة في كلّ مكان ناطقة بذلك، و عندنا أن الكذب في الحديث الشريف من المفطّرات، و لم يبيّن الأستاذ مستنده في هذه الدعوى لنعلم موقفنا منها، اللّهم إنّا نشهدك إنّها دعوى كاذبة مفتراة علينا.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست