نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 241
من الأمم، و إذا كان الخدم صوّروا هذه الصورة في السّقف تهويلا على بسطاء العوام فكم مثل ذلك في جميع البلدان مصر و غيرها.
و في كلامه عدّة أغلاط عند الكلام على طهران و غيرها أعرضت عنها طلبا للاختصار.
إلى خراسان
قال ص (150) : اعتزمت القيام إلى أرض خراسان حيث مقر الإمام الرضا أحد أئمة الشيعة و ابن الإمام موسى الكاظم، و ضريحه في مشهد ثانية مدن فارس و أولى البلاد المقدسة فهي كعبتهم.
و أقول: الإمام الرضا عليه السّلام ليس هو إمام الشيعة وحدهم و شأنه عظيم عند جميع المسلمين، و لمّا ورد نيسابور إستملى حديثه المعروف بسلسلة الذهب أبو زرعة الرازي، و محمد بن أسلم الطوسي من أكابر علماء السنيّين فعدّوا أهل المحابر و الدوى الّذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا، و قوله فهي كعبتهم من التعبيرات الرديّة التي ساقت إليها العصبية فلا كعبة لهم إلاّ في مكة كعبة جميع المسلمين.
قال ص: (152) : يقولون بأن هذا الخط على و عورته أكثر البلاد حركة في نقل المسافرين لأن مشهد خير لديهم من مكّة المكرّمة تغنيهم عن بيت اللّه الحرام في زعمهم.
و أقول: حسبنا اللّه و نعم الوكيل من افتراءات هؤلاء و أكاذيبهم، فلا تمرّ لهم فرية حتى يشفعوها بمثلها أو أعظم منها، و إنّا نبرأ إلى اللّه من أكاذيبهم و افتراءاتهم، ليست مشهد و لا غير مشهد خيرا من مكّة المكرّمة عند الإيرانيين و لا غيرهم، و لا مغنية عن بيت اللّه الحرام، و هذه حجّاجهم في كلّ عام إلى بيت اللّه الحرام تملأ الأقطار و البلدان و هو أمر محسوس يكذب هذه الإفتراءات و الاختلافات.
و ذكر ص: (155) قصّة خرافية عند ذكر نيسابور تتعلّق بالسيّد محمّد المحروق، لا نراها إلاّ من جملة أباطيل كتابه التي لم يحققها.
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 241