responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 225

ثالثا: إن الأقربية المدّعاة هي بالنسبة إلى بني العباس لا بالنسبة إلى عليّ و ولديه بل تقديمه عليهما لفضله، و يرشد إلى أن المراد الأقربية من بني العباس أنّ الرشيد لما حجّ و زار قبر الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام تقدّم إلى القبر الشريف، و قال: السّلام عليك يا رسول اللّه يا بن عمّي، افتخارا على من حوله، فتقدم الكاظم عليه السّلام فقال: السّلام عليك يا أبة، فتغيّر وجه الرشيد، و قال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقّا، رواه الخطيب في تاريخ بغداد [1] مسندا.

و قال له الرشيد مرّة: لم جوزتم أن ينسبكم الناس إلى رسول اللّه و إنما أنتم بنو بنته و الأم وعاء، فقال: يا أمير المؤمنين لو أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه؟فقال: سبحان اللّه و لم لا أجيبه بل كنت أفتخر على العرب و قريش بذلك، فقال: لكنه لا يخطب إليّ و لا أزوجه، فقال: و لم؟فقال:

لأنه ولدني و لم يلدك، فقال: أحسنت‌ [2] .

و ما كان الإمام الرضا عاجزا عن أن يجيبه بمثل هذا الجواب و هو الّذي أجابه في مشكلات المسائل العديدة.

و ذكر [3] خروج محمّد بن عبد اللّه بن الحسن المثنى على المنصور و لم يذكر أن المنصور كان قد بايعه في دولة بني أمية مع أنه لا بد من ذكره لأنه السبب الأهم فكيف يبايع من بيعته في عنقه.

كلام محمّد ثابت المصري في حق الشيعة

و من الافتراءات على الشيعة ما ذكره السائح المصري محمد ثابت المدرس الأول للعلوم الاجتماعية بمدرسة القبة الثانوية بمصر، في كتابه (جولة في ربوع الشرق الأدنى) المطبوع بمصر الطبعة الثانية سنة 1354 هـ 1936 م فإن فيه بالنسبة


[1] تاريخ بغداد، للخطيب: 13/31، في ترجمة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.

[2] الاحتجاج، الطبرسي: 2/338، عنه بحار الأنوار: 48/125.

[3] ضحى الإسلام: 3/285 الطبعة الثالثة.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست