نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 92
الخامس الهجري، الداعي بلزوم اتّباع مذهب من الفقهاء الأربعة و هم: أبو حنيفة و المالكي و الشافعي و أحمد بن حنبل، فهم لا يجيزون الاجتهاد الحرّ، و كذا التقليد من غير هؤلاء الأربعة، و في النتيجة بقي فقههم كما كان عليه قبل حوالي ألف و مائتي سنة، و أخيرا انعزل جماعة من المنفردين عن الإجماع المذكور، و اتجهوا نحو الاجتهاد الحرّ.
الشيعة و العلوم النقلية
العلوم الإسلامية التي دوّنها علماء الإسلام، تنقسم إلى قسمين: عقلية و نقلية، فالعلوم النقلية، هي التي يعتمد عليها في النقل، مثل اللغة و الحديث و التأريخ و ما شابهها، و العلوم العقلية مثل الفلسفة و الرياضيات.
و لا شك أن الدافع الأصلي لظهور العلوم النقلية في الإسلام، هو القرآن الكريم، عدا علمي التأريخ و الأنساب و علم العروض.
أما سائر العلوم فهي وليدة هذا الكتاب الإلهي.
دوّن المسلمون هذه العلوم بتتبعهم الديني، و أهم ما فيها هو، الأدب العربي و علم النحو و الصرف، و علم البلاغة، و علم اللغة، و ما يتعلق بالظواهر الدينية، مثل علم فن القراءة و التفسير و الحديث و الرجال و الدراية و الأصول و الفقه.
و الشيعة لهم دورهم و مشاركتهم المهمة في تأسيس و تنقيح هذه العلوم، و يمكن القول بأن المؤسس و المبتكر لكثير منها، هم الشيعة. كما نجد ذلك في علم النحو، فقد صنفه «أبو الأسود
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 92