نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 79
فحسب فليست لها حجيّة، و يعتبر الصحابي كسائر المسلمين، علما بأن الصحابة أنفسهم كانوا يعتبرون الصحابي كبقية المسلمين، و يعاملونه معاملتهم.
بحث آخر في الكتاب و السنة
يعتبر كتاب الله (القرآن الكريم) هو المصدر الأساسي للفكر الإسلامي، و هو الذي يعطي الاعتبار و الحجيّة للمصادر الدينية الأخرى، لذا يجب أن يكون قابلا للفهم لعامة الناس.
و فضلا عن هذا فإن القرآن الكريم يعلن أنه نور موضّح لكل شيء، و في مقام التحدي، يطالب بتدبّر آياته، إذ ليس فيه أي اختلاف أو تناقض، و إذا كان بامكانهم معارضته، و الإتيان بمثله فليفعلوا ذلك إن استطاعوا.
و من الواضح أن القرآن لو لم يكن مفهوما لدى العامة فإن مثل هذه الآيات لا اعتبار لها.
و ليس هناك مجال للظن في أن هذا الموضوع (القرآن يفهمه عامة الناس) يتنافى مع الموضوع السابق (إن النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و أهل بيته، هم مراجع علمية للمعارف الإسلامية، و التي هي حقيقة يدل عليها القرآن الكريم) .
يشير القرآن الكريم إلى كليات بعض المعارف الإسلامية و هي الأحكام و القوانين التشريعية، كالصلاة و الصوم و المعاملات و سائر العبادات، و يتوقّف تفصيلها بالرجوع إلى السنة (حديث الرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و أهل البيت عليهم السّلام) .
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 79