responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 49

فهم أخرجوا جثمان «زيد» زعيم الشيعة الزيدية من قبره، و صلبوه لمدة ثلاث سنين، و من ثم أحرقوه، و ذرّوا رماده في الهواء [1] ، حتى أن أكثرية الشيعة تعتقد أن مقتل الإمام الرابع و الخامس قد تمّ على أيدي بني أميّة [2] ، و ذلك بدسّ السمّ إليهما، و كذا شهادة الإمام الثاني و الثالث كانت على أيديهم.

إن الفجائع التي ارتكبها الأمويون كانت إلى حد جعلت أكثرية أهل السنة-مع اعتقادها بالخلفاء عامة و أنهم مفروضو الطاعة- يقسموا الخلفاء إلى قسمين: الخلفاء الراشدين، و هم الخلفاء الأربعة الأوائل بعد وفاة الرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و هم (أبو بكر و عمر و عثمان و علي عليه السّلام و الخلفاء غير الراشدين أولهم معاوية.

و الأمويون طوال حكومتهم، و على أثر ظلمهم و جورهم، أثاروا سخط الأمة و غضبها إلى أبعد الحدود، و بعد سقوط دولتهم و مقتل آخر خليفة لهم، فرّ ولدا الخليفة مع جمع من العائلة الأموية من دار الخلافة و لم يجدوا في أي مكان ملجأ يتجهون إليه، فتاهوا في صحاري «النوبة» و «الحبشة» و «بجاوة» و مات الكثير منهم من جراء الظمأ و الجوع، توجهوا إلى جنوب (اليمن) فمكثوا هناك زمنا، كانوا يحصلون على المال من الناس عن طريق الاستجداء و الصدقة و العطف عليهم. و من ثم انتقلوا إلى مكة مرتدين زيّ الحمّالين و انصهروا في ذلك المجتمع‌ [3] .


[1] مروج الذهب ج 3: 217-219/اليعقوبي ج 3: 66.

[2] كتاب البحار ج 12 و سائر المصادر الشيعية.

[3] تاريخ اليعقوبي ج 3: 84.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست