نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 30
ضيفا على أحد مشاهير المسلمين (مالك بن نويرة) ليلا. و تربّص له فقتله، و وضع رأسه في التنور و أحرقه، و في الليلة ذاتها واقع زوجة مالك، و بعد هذه الجناية التي يندى لها الجبين، لم يجر الخليفة الحدّ عليه، متذرعا بعذر: ألا و هو أن حكومته بحاجة إليه [1] .
و كذا الامتناع من إعطاء الخمس لأهل البيت و أقرباء النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم [2] و منع كتابة أحاديث النبي الكريم منعا باتا، و إذا ما عثر على حديث مكتوب عند شخص كان يحرق [3] و كانت هذه السنة قائمة طوال خلافة الخلفاء الراشدين، و حتى زمن خلافة عمر بن عبد العزيز [4] الخليفة الأموي (99-102) و قد تجلت هذه السياسة في خلافة الخليفة الثاني (13-25) للهجرة.
إذ ألغى بعض أحكام الشريعة مثل: حج التمتع و نكاح المتعة،
[1] تاريخ اليعقوبي ج 2: 110-تاريخ أبي الفداء ج 1: 158.
[2] الدرّ المنثور ج 3: 186/تاريخ اليعقوبي ج 3: 48 و فضلا عن هذا كله فإن وجوب الخمس صريح في القرآن الكريم «وَ اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي اَلْقُرْبىََ» سورة الأنفال، الآية 41.
[3] جمع أبو بكر في زمن خلافته خمسمائة حديثا، تقول عائشة وجدت أبي مضطربا ذات ليلة حتى الصباح فقال لي في الصباح آتيني الأحاديث، فأحرقها جميعا.
كنز العمال ج 5: 237 كتب عمر إلى البلدان.
كنز العمال ج 5: 237. يقول محمد بن أبي بكر: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بحرقها. طبقات ابن سعد ج 5: