responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 24

و فضلا عن هذا كلّه، فإن كلمة «شيعة علي» و «شيعة أهل البيت» قد جاءت في كثير من أقوال النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم‌ [1] .

سبب انفصال الأقليّة الشيعية عن أكثرية السّنة، و ظهور الاختلافات‌

كان شيعة علي عليه السّلام و أصحابه يعتقدون اعتقادا راسخا أن الخلافة ستكون لعلي عليه السّلام بعد وفاة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذلك لما كان يتسم به عليه السّلام من مقام و منزلة لدى الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلم و الصحابة و المسلمين، و ظواهر الأمور و الحوادث تؤيد ذلك، باستثناء ما حدث في أيام مرضه الأخير صلى اللّه عليه و آله و سلم‌ [2] .


[1] عن جابر بن عبد الله قال، كنا عند النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، فأقبل علي بن أبي طالب، فقال النبي قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال و الذي نفسي بيده، إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة.

عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ أُولََئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ» قال النبي: هم أنت و شيعتك تأتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. و قد ورد هذان الحديثان و أحاديث أخرى في كتاب الدرّ المنثور ج 1: 379 و غاية المرام صفحة 326.

[2] لما مرض رسول الله (ص؛ مرض الموت، دعا أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: سر إلى مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك على هذا الجيش و إن ظفرك الله بالعدوّ، فاقلل اللبث، و بثّ العيون و قدم الطلائع، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين و الأنصار إلاّ كان في ذلك الجيش، منهم أبو بكر و عمر، فتكلم قوم و قالوا: يستعمل هذا الغلام على جلّة المهاجرين و الأنصار، فغضب رسول الله (ص) لما سمع ذلك و خرج عاصبا رأسه، فصعد المنبر و عليه قطيفة، فقال: أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة، لئن طعنتم في تأميري أسامة، فقد طعنتم في تأميري أباه من قبله، و ايم الله إن كان لخليفا بالإمارة، و ابنه من بعده لخليق بها و إنهما لمن أحبّ الناس إليّ، فاستوصوا خيرا... شرح ابن أبي الحديد ج 1: 159.

قال رسول الله (ص) لما حضرته الوفاة: «ائتوني باللوح و الدواة، أو بالكتف و الدواة، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده» فقالوا: «إن رسول الله ليهجر» . -

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست